طبعة ثانية من كتاب «سعاد حسني القاهرة - لندن» لـ محمود مطر
أصدرت دار بتانة للنشر والتوزيع، طبعة ثانية من كتاب "سعاد حسني القاهرة - لندن.. تفاصيل السنوات الأخيرة" للكاتب الصحفي محمود مطر.
ومن أجواء الكتاب نقرأ: جاء يوم اتصلت فيه كالعادة وأنا أتوقع الرد المعتاد، لكنَّ سناء فاجأتني بردٍّ مختلف هذه المرة؛ قالت لي خليك معايا، مدام سعاد هتكلمك، أخذتني المفاجأة وصمتت للحظات، هل حقًّا ستضع سعاد حسني حدًّا لهذه اللهفة ولهذا الإصرار الغريب مني على التحدث معها؟ ولم يستغرق الأمر أكثر من دقيقة وجاءني صوتها الجميل الذي لا تخطئه أذن؛ نبراتها الساحرة رنَّت في أذني فشعرت بأنني انتصرت على كل متاعبي وإخفاقاتي: أهلًا وسهلًا يا أستاذ محمود.
يتناول الكتاب كثيرًا من أخبار وأسرار السندريلا سعاد حسني في سنواتها الأخيرة سواء قبل سفرها إلى لندن أو بعده، ويعرض ليومياتها وتفاصيل حياتها اليومية في العاصمة البريطانية، مع شرح مهم لحالتها المرضية.
يعرض الكاتب كثيرًا من الحوارات والأحاديث التي دارت بينه وبين الفنانة الكبيرة الراحلة، ويسرد آراءها السياسية في عصور عبد الناصر ومبارك والسادات، ويستعرض مسألة زواجها من عبد الحليم حافظ وعلاقاتها بزوجها الأخير ماهر عواد، وشقيقتها نجاة وصديقاتها في الوسط الفني نادية لطفي وانعام سالوسة وسوسن الصاوي.
ويتناول الكتاب علاقتها الإنسانية والفنية بصلاح جاهين، من خلال علاقة الكاتب الإنسانية والمهنية التي جمعته بسعاد حسني في أواخر حياتها، تلك العلاقة الإنسانية التي يكشف من خلالها الكاتب جوانب إنسانية مضيئة لسعاد حسني.
وكان محمود مطر تعرف عليها عام 1994 حين كتب مقالا صحفيا بعنوان "والله زمان يا سندريلا"، وظل يتصل بها لمدة لا تقل عن 4 أشهر بشكل شبه يومى على تليفون منزلها لأن المحمول لم يكن موجودا بعد، يقول: "فى كل مرة كانت ترد خادمتها سناء وتعتذر عن عدم رد السندريلا إلى أن وافقت أخيرا، وكانت لحظة مهمة فى حياتى فقد تعرفت على شخصية مثقفة، ومليئة بالإنسانية والقيم الجميلة التى تعيدنا بالفعل للزمن الجميل، وكان ذلك بداية لصداقة امتدت سنوات، أتاحت لى التحاور معها والكتابة عنها عن قرب".