تقرير دولي: سقوط الإخوان في المغرب كشف زيف شعاراتها الرنانة
قال موقع "ذا نورث أفريكا بوست" الدولي المعنى بالشرق الأوسط، إن تيار الإسلام السياسي تلقى ضربة موجعة، بعد خسارة حزب "العدالة والتنمية"- الذراع السياسي للإخوان في المغرب، الانتخابات البرلمانية التي عقدت مؤخرا، مشيرا إلى أن الجماعة لعبت على الشعارات الدعوية الرنانة لكسب تأييد المجتمع المغربي لكن سقوطها الأخير كشف زيف هذه الشعارات.
وأوضح الموقع، أن السقوط المدوي لحزب "العدالة والتنمية" الإخواني في الانتخابات التشريعية بالمغرب عكس جملة من الدلالات المرتبطة بواقع حركات الإسلام السياسي والذي تصدر المشهد السياسي في العالم العربي منذ 2011؛ حيث إنه أثبت أن تلك الحركات غير قادرة على تحقيق ما أطلقته من وعود وشعارات للشعوب التي حكمها.
وشدد على أن الإخوان في المغرب فشلوا في حل المشاكل الاقتصادية والاجتماعية للبلاد أو إحداث أي إصلاحات ملموسة للناس، على الرغم من بقائه في السلطة عشر سنوات، لافتًا إلى أنه بسقوط الجماعة في المغرب انتهى عصر الشعارات الأيديولوجية الرنانة للإسلام السياسي في العالم العربي.
وأضاف أن "الانتخابات البرلمانية الأخيرة في المغرب تميزت بالتناوب والانتقال السلمي للسلطة دون تدخل في الاختيار السيادي للناخبين الذين اختاروا حزب (التجمع الوطني للأحرار) الليبرالي و وجهوا ضربة موجعة للإسلاميين من حزب (العدالة والتنمية)"، مشيرا إلى عدد مقاعد حزب العدالة والتنمية تقلص من 125 مقعدا في عام 2016 إلى 13 مقعدًا فقط في الانتخابات البرلمانية لعام 2021.
وتابع: "يظهر المغرب الطريقة التي ترى أن الديمقراطية هي الحل وأن الأشخاص الذين صوتوا لجماعات الإسلام السياسي من قبل قادرون أيضًا على توجيه ضربة موجعة لهم إذا فشلوا في الوفاء بوعودهم، ما دفع الناخبين المغاربة الخلاص من" العدالة والتنمية" عن طريق صناديق الاقتراع.
وبين أن هزيمة "العدالة والتنمية" في المغرب جزء من حالة السقوط التي يشهدها التنظيم الدولي للإخوان وروافده في المنطقة العربية، مشيرا إلى سقوط الجماعة في تونس في الأسابيع الماضية، بعد أن حل الرئيس التونسي البرلمان الذي يسيطر عليه حركة النهضة الإخوانية واتخذ العديد من الإجراءات للحد من نفوذ الجماعة في البلاد، وقبلها كانت ثورة يوليو 2013 في مصر التي أنهت حكم الجماعة نهائيا.
وتقهقر حزب العدالة والتنمية الذي يحسب على تيار "الإسلام السياسي" إلى المرتبة الثامنة، في الانتخابات النيابة في المغرب ، بعدما نال 12 مقعدا فقط، بعدما كان متصدرا في انتخابات 2016 بـ 125 مقعدا.