بابا الفاتيكان يصل إلى المجر لرئاسة قداس مؤتمر «الإفخارستي»
وصل البابا فرانسيس بابا الفاتيكان، اليوم الأحد، إلى عاصمة المجر بودابست، في أول زيارة بابوية منذ 25 عاما، حيث من المقرر أن يلتقي رئيس الوزراء المجري "فكتور أوربان".
وذكر راديو "فرنسا الدولي" اليوم الأحد - أن زيارة بابا الفاتيكان المجر ستستمر 7 ساعات يرأس خلالها القداس الختامي للمؤتمر الإفخارستي الدولي في ساحة الأبطال بالعاصمة "بودابست" في دورته الـ52، وهي فعالية تستمر لمدة أسبوع تُعقد كل 4 سنوات ويجتمع خلالها الكاثوليك من جميع أنحاء العالم.
ومن المتوقع أن يجذب القداس ما يصل إلى 100 ألف شخص في (بودابست)، على الرغم من مخاوف بشأن ارتفاع جديد في حالات الإصابة بـ(كوفيد-19) هناك.
ويعتزم البابا فرنسيس بعد ختام زيارته إلى المجر السفر إلى سلوفاكيا قبل العودة إلى "روما" في 15 من شهر سبتمبر الجاري.
وسيصل أولًا إلى بودابست حيث يقضي سبع ساعات يرئس خلالها القداس الختامي للمؤتمر الإفخارستي الدولي.
ولا تشكل محطته في بودابست زيارة دولة بل مشاركة في حدث روحي، مع عقده على هامشه لقاء مع الرئيس يانوش أدير ورئيس الوزراء فيكتور أوربان على ما ورد في البرنامج الرسمي.
وعند سؤاله مؤخرا عمّا يود أن يقوله لأوربان، علق البابا متحدثا لإذاعة كوبه الإسبانية "لا أعرف إن كنت سألتقي به"، مثيرا شكوكا حول الاجتماع.
ورأى مراقب يعرف البابا جيدا، ردا على سؤال عما إذا كانت هذه طريقة دبلوماسية لتفادي التعليق على مسؤول معارض لدعوات البابا إلى استقبال المهاجرين في أوروبا، "أعتقد أنه أراد التقليل من أهمية اللقاء مع أوربان".
وأكّد الناطق باسم الفاتيكان ماتيو بروني عقد الاجتماع.
ولم يسبق للبابا الأرجنتيني خورخي بيرغوليو ولفيكتور أوربان أن التقيا بإطار رسمي، لكنهما تصافحا مرتين في الفاتيكان.
المرة الأولى كانت عام 2016 عقب استقبال البابا وفدا من منظمة دولية لقانونيين كاثوليك، والمرة الثانية في مارس 2017 عندما استقبال رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي بمناسبة الذكرى الستين لمعاهدة روما المؤسِّسة للتكتل.
وقال سفير المجر لدى الكرسي الرسولي إدوارد هابسبورغ إن اللقاء بين البابا وأوربان كان "ودّيًا جدًا".
غير أن البابا حذر في خطابه قبل المصافحة بأن أوروبا "قد تموت" إذا لم تعد إلى قيمها الأصلية، وفي طليعتها "التضامن" الذي وصفه بـ"الترياق الأكثر فعالية ضد الشعبوية".
وهذا ما يتعارض تماما مع موقف أوربان الذي يدعو إلى رفض استقبال المهاجرين على الأراضي الأوروبية حتى لا "يدمروا التراث المسيحي".