هل تنجح العلاقة الزوجية إذا كانت الزوجة أكبر من الزوج؟
طرح صناع مسلسل "إلا انا" في قصته الجديدة بطلتها الفنانه أيتن عامر بعنوان “أنا قبلت”، عن العلاقة الزوجية التي تكن الزوجة فيها أكبر سنًا من الزوج، ففي المجتمع الكثير من الزيجات التي يكن فيها فارق العمر كبير بين الزوجة والزوج.
ويتسأل البعض هل هذه العلاقة الزوجية بهذا الشكل ناجحة، أم الفشل والانفصال النتيجة النهائية لها، ففي السطور القادمة توضح الدكتورة صافيناز عبد السلام، استشاري الطب النفسي والعلاقات الأسرية إيجابيات وسلبيات هذه العلاقة، وكيفية العبور بها لبر الأمان والإستقرار.
إيجابيات العلاقة.. "حب وحنان وعقلانية"
أكدت "عبد السلام" أن من إيجابيات هذه العلاقة والتي تكبر الزوجة عمر الزوج، هو أن طابع "الحنان" يغلب عليها بشكل كبير وهذا الطابع من السمات والغرائز الأساسية لدى الكثير من النساء.
كما ان التفكير بعقلانية في كافة مجالات الحياة، وعدم التهور في اتخاذ القرارت الخاصة بالمنزل والعلاقة ككل، من الإيجابيات لمثل هذه العلاقات الزوجية.
وأشارت "عبد السلام" أن مثل هذه الزيجات دائمًا ما يكون النجاح حليفها، إلا في بعض الحالات حيث يصل الطرفين لعدم التفاهم والتأقلم مع الحياة الجديدة.
سلبيات العلاقة.. "عدم التفاهم والبحث عن السيطرة"
من المشكلات التي يمكن ان تعكر صفو هذا النوع من العلاقات هو سعي الطرفين لفرض السيطرة على الطرف الأخر، من خلال اتخاذ القرارات المصيرية دون النظر لرأي الطرف الآخر.
وأضافت إستشاري الطب النفسي والعلاقات الأسرية، أن من سلبيات العلاقة، هو اعتقاد الرجل وهو الطرف الأصغر سنًا بسيطرة الزوجة الأكبر سنًا عليه، الأمر الذي يجعل الحياة بينهم في حالة مضطربة.
ومن سلبيات هذا النوع من العلاقات الزوجية، والتي نوهت عنها الدكتورة صافيناز عبد السلام، هو عدم تقبل المجتمع لفكرة الزواج بفتاة تكبر الرجل سنًا، الأمر الذي يدفع الكثير من الأسر إلي إفتعال المشكلات للزوج من أجل أن تنتهي العلاقة.
وعن كيفية العبور بهذه العلاقة إلى بر الأمان والإستقرار، قالت "عبد السلام" أن الزواج من الأمور التي تبني على التفاهم والمحبة، وليس لآراء أناس أخرون، فلابد أن يعم التفاهم والمشاركة في القرارات التي تخص البيت، وعدم النظر إلى فارق العمر مهما كان كبيرًا.