«ثلاثة رابعهم الكوفيد» فى أحدث إصدارات دار خطوط «اختناق» للكاتب إسكندر حمدان
صدرت حديثًا عن دار خطوط وظلال للنشر، الرواية الأولى للمترجم إسكندر حمدان بعنوان "اختناق"، ومما جاء في الرواية: «ثلاثةٌ، رابعهم الكوفيد، خامسهم الاختناق، في حيّز ضيّق في غرفةٍ ذات ليلة ربيع.
يقصّ عليها الحلّ والتّرحال، علّها تنسى ثالثَهما الذي ينهش الفيروس رئتيه على بُعد أقدام، تسمعه مُجبَرة، تسايره ولا تأبه، لا تعرف الأشباح لا تستوعب التّواريخ، تنظر إلى عقارب السّاعة تنتظر الضّحى، هل من منتهى؟ ولا يتوقّف، لا يملّ ولا يكلّ، يُخرِج المدنَ التي تسكنه شظايا، يُحيِي تيارت ووهران وكأنّه لا يزال عالقًا هناك، يرمي بهما من أعالي آلجي في شاطئ خالٍ آملًا بذلك نسيان باريس وشوارعها، وبعدَها العطشَ في مدينة السّراب، في صحراء العرب، وتستمع للحقيقة يؤلم وقعُها، يجرح غلُّها، ترى الزّمنَ حلقةً مفرغة تدور على مهل. وتنتظر.. خيطَ هوا»ء.
كما تستعد دار خطوط وظلال، لطرح قصص مترجمة عن الإنجليزية بعنوان «الناس يمكنهم الطيران»، ترجمة إسلام عشري، وبحسب الناشر: «اختيرت هذه القصص بإرادة حرة من قبل مترجمها، سيتمشى قارئها مع قصة "تمشية تسع أميال" لهاري كيلمان.. ربما يصعد بنظرة إلى "نجمة" مع ألسادير جراي، أو يمضي لجحر "الأرانب والعصا السحرية" لآريل دورفمان أو يقابل "أقبح امرأة في العالم" مع أولجا توكارتشوك... أو يدلف مع جون أبدايك إلى متجر "A&P"».
كما صدرت عن نفس الدار، رواية «رماد الأحلام»، من تأليف جميل عواد، والذي يقول عنها: «الآن وأنا في الرابعة والثمانين من العمر، قررت أن لا أخرج من الحياة دون أن أحمل معي روايتي الأولى، وحاولت أن تكون متفردة غير مستنسخة، وسيلاحظ القارئ أنها لا تحمل اسم أي من شخصياتها، أو البلاد التي تدور فيها الأحداث، كما حاولت أن أصب فيها بعض قناعاتي وأفكاري.
لم أكتبها للنقاد والمحللين، كتبتها لي ولمن يحب أن يقرأها، ليس بالضرورة أن تنصاع للتصنيف الأكاديمي، قد تكون حكاية أو قصة أو حدوتة، و هذا لا يلغي كونها رواية بالنسبة لي، يكفي أني تمتعت خلال فترة كتابتها التي استغرقت حوالي عام».
كما تستعد الدار، لطرح كتاب بعنوان «مذكرات حاج إلى بيت الله الحرام»، من تأليف شاكر حسن آل سعيد، والذي بدأ يرتاد ميادين جديدة في البحث عما وراء ظواهر الطبيعة، ينظر إلى عالم كوني مليء بالأسرار، ينظر إليه مسحورا يتأمله، يخترق آفاقه ويتجاوز بعض أبعاده، وذهب بعيدًا في تفكيك الحرف، وعرف بنظريته «البعد الواحد)»وإتسعت حدود معرفته، وراح يتأمل الجدار، حين يعمد الفنان إلى الكشف عن الجوهر في أعماق الأشياء، وهو إنما يقصد البحث عن صفات الخلود فيها، كما يسعى إلى إسقاط الكثير من التفاصيل التي لا تخدم غرضه الفني، ولا توصله إلى إقتناص لحظات الإيمان في ولادة الحقيقة.
يتابع الناشر في تقديمه للكتاب: شاكر حسن الاستثنائي، غيّر المسارات بحثًا عن أغراض أخرى في الفن؛ لأنه يريد أن يمنح المشاهد رؤية جديدة ومثيرة، ذات معانٍ وصفات مغايرة للأشكال والرموز والتركيبات التعبيرية التي استنفدت معناها، وفقدت سحرها بسبب شيوعها المفرط، واستعمالاتها المتكررة، لذا عليه أن يجد تركيبات جديدة للمفردات التشكيلية، تمتلك تأثيرًا جديدًا ومرادفًا في الأهمية لما يريد أن يقول.
ولعل هذه الخصيصة هي التي جعلت "آل سعيد" في نجاة من الضياع في متاهات الأساليب، إذ حدد منهجه التأملي، كأولى حالات التسامي بالقدرات الروحية للفن، على خطى الرسامين الكبار، يقول مايكل أنجلو في هذا السياق: إن الذي أريد أن أريه في عملي، هو الفكرة التي تكمن وراء ما يسمى بالحقيقة، فأنا أبحث عن الجسر الذي يصل المرئي باللا مرئي، لذا اعتمد شاكر حسن في أحد كشوفاته ما يعرف بتجربة (فن الحقيقة المحيطية) كشكل جديد في التعبير عن البعد الواحد.