«موت أونلاين».. مخاطر إعلانات التخسيس على «فيس بوك» يهدد الفتيات
قد تكون أدوية التخسيس مناسبة للفتيات والشباب، لكنَّها ضارة للبعض، لِما تحتوي على عانصر مُضرّة تحمل بين طيّتها مخاطر صحية قد تؤثر على حياتهم، دون ظهور أي أعراض أو علامات مؤثرة، ويحدث أغلبها من خلال صفحات التواصل الاجتماعي، عند عرض منتجات ذات صلة بأنظمة التخسيس؛ فيتّبعها البعض دون استشارة أطباء متخصصين؛ فيصابون على إثرها بأزمات صحية عديدة.
سما ضحية الكيتو
من ضمن هذه الحالات التي تعرضت لأزمات صحية نتيجية اتباعها نظام غذائي، نشره البعض على "فيس بوك"، كانت "سما" الفتاة العشرينية، التي ظلّت تُعاني سنوات بسبب نظام غذائي غلط، كان على وشك إصابتها بمشاكل في الكبد والكلى.
وقالت الفتاة العشرينية، إنَّها خضعت لنظام غذائي يُسمّىَ "كيتو" وهو أحد الأنظمة الشهيرة التي تُساعد على فقد الوزن، لكن دون استشارة طبية، وذلك بعد انتشاره على صفحات التواصل الاجتماعي "فيس بوك" ممّا تسبب في آثار جانبية، بدأت بالآم شديد في معدتها وانخفاض في معدلات الضغط.
وأضافت "سما" أنَّها ذهبت للكشف، وأجرت تحاليل عدة، وأخبرها الطبيب أنَّ نبضات القلب تُعاني من مشاكل نتيجة خضوعها للنظام الغذائي، موضحًا أنَّ "الكيتو" لا يتناسب مع حالتها الصحية، خاصة وأنَّها تُعاني من ضعف المناعة ونسبة عالية في الأملاح، وطلب منها بالابتعاد فورًا عن "الكيتو"، الذي كاد أن يودي بحياتها لولا أنها توجهت إليه في الوقت المناسب.
أخصائي تغذية يحذر من استخدام "الكيتو"
بدوره، حذّر محمد سلامة، أخصائي التغذية والعلاج الطبيعي، من اتباع أدوية التخسيس المُنتشرة على صفحات التواصل الاجتماعي، دون استشارات طبيّة، مشيرًا إلى أنَّ البعض منها قد يكون خطرًا في إيذاء الجسم، والبعض الأخر قد يكون فاسدًا وليس له علاقة بالتخسيس.
وقال سلامة، إنَّ أنظمة التخسيس المعروضة على صفحات التواصل الاجتماعي، أغلبها تكون فاسدة، فضلاً عن الذين يضعوها؛ فهم ليسوا متخصيين ولا يخضعون لرقابة الصحة والتغذية، مشيرًا إلى أنّهم يقومون بكتابتها دون العلم بأضرارها البالغة على صحة الإنسان، والآثار الجانبية الناجمة عنها، منوهًا على أنَّ هذه جريمة كُبرى.
أمَّا بالنسبة لنظام "الكيتو" الغذائي، أوضح طبيب التغذية، أنَّه لا يتناسب مع جميع الحالات، فضلاً عن استخداماته المخصصة للحالات التي تستدعى استخدامه، وضرب المثل بالحالات التي تعاني من التشنجات المقاومة للأدوية، رافضًا أن يكون طريقًا لأي شخص يريد أن ينقص من وزنه، نظرًا لخطورته الشديدة على الصحة.
وأشار أخصائي التغذية، إلى أنَّ العديدات من الفتيات يلجأنَّ لصفحات التوال الاجتماعي، ويتبعن أنظمة التخسيس المُنتشرة على "فيس بوك" وغيرها من مواقع التواصل، محذَّرًا من اتباع أدوية دون استشارة طبية.
خبير تسويق: الصفحات اكتظّت بالاعلانات المضللة
وقال إبراهيم السيد، خبير التسويق والإعلانات، إنَّ صفحات التواصل الاجتماعي، اكتظّت بالاعلانات عن المنتجات التي لها علاقة بالتخسيس، مُبيّنًا خطورتها على الصحة والاقتصاد المصري، مشيرًا إلى أنَّ أغلبها ليس يخضع للرقابة المصرية ويكون فاسد، طالبًا على عدم الانسياق ورائها والإفراط من تناولها، لأنَّها قد تُعرض متناولوها إلى أضرار صحية بالغة.
وأوضح خبير التسويق والإعلانات، أنَّ البعض من أصحاب المُنتجات الوهمية والغير مُرخصة، ينتهزون فُرصة الترويج، من خلال صفحات التواصل الاجتماعي، لترويج وبيع منتجاتهم بعيدًا عن الرقابة من الجهات المُختصّة، فضلاً عن نشرها بعض المنتجات الفاسدة والتي تُسبب أزمات صحية خطيرة على صحة الإنسان.
وأشار السيد، إلى أنَّ هناك فئات عُظمى رجالاً كانوا أو نساءً، يتبعون الأنظمة الغذائية المعروضة على مواقع التواصل الاجتماعي، مُجرد نشر أحدهم ما يُفيد بتفاعلها على الجسم ونتيجتها الإجابية، دون العلم بخطورتها والإصابات الناجمة عن تناولها، ممّا يعرضهم لأزمات صحية حادّة.
وحذّر خبير التسويق، من الانسياق وراء الإعلانات المُضللة، وإتباع أنظمة التخسيس، التي قد تكون سببًا في تدهور الحالة الصحية عند الفتيات اللاتي يلجأنّ إلى استخدام بعض أنظمة التخسيس المعروضة على صفحات التواصل الاجتماعي، منها "فيس بوك".