مناقشة رواية عودة عوليس ضمن فعاليات الاحتفال بمدينة بورسعيد عاصمة للثقافة
في إطار الاحتفال بفعاليات اختيار مدينة بورسعيد عاصمة للثقافة المصرية، تستقبل مكتبة مصر العامة ببورسعيد، في السابعة من مساء اليوم السبت، أمسية ثقافية لمناقشة رواية "عودة عوليس"، للكاتب الروائي شريف العصفوري، والصادرة مؤخرا عن دار المحروسة للنشر والتوزيع. هذا ويناقش الرواية الناقد أسامة فطيم.
وعن روايته عودة عوليس، يقول العصفوري: إشارة لعوليس من الإسطورة الرومانية Ulysses، استدعى الأمر فصل أو إثنين لإعادة زيارة مشهد الجمهورية الرومانية في مفصل تاريخي مهم ، الجمهورية الرومانية زاوجت بين الحضارة اليونانية العقلانية و البراجماتية و بين المعارف و النظام الاجتماعي المصري القديم، الجمهورية في عصرها الأول كانت برئاسة قنصل لمدة عام واحد، و قبل هوبز بأكثر من 15 قرن، أرادت تحجيم سلطة القنصل بنائب، و الأثنين بمجلس شيوخ يساءلهما، و بمدة ولاية لمدة عام واحد قابلة للتجديد بواسطة مجلس الشيوخ، النظام الاجتماعي /الاقتصادي كان ناجحا اقتصاديا بدرجة سمحت بتمدد الجمهورية لتحتل كل سواحل البحر المتوسط والضفة الجنوبية لنهر الدانوب، وكامل شبه الجزيرة الإيطالية و الضفة الغربية لنهر الراين و غالبية جزيرة بريطانيا، مساحة خمسة مليون كيلومتر مربع، أكبر امبراطورية عرفها التاريخ حتى ذلك الوقت و بتعداد سكان تجاوز الخمسين مليون.
النظام الاقتصادي الأساسي سمح لطبقة صغيرة بامتلاك الأراضي و العبيد لاستغلال الأرض سواء في الزراعة أو الرعي أو استغلال الغابات أو بناء الطرق أو تملك سفن التجارة، الباتريسيان هي طبقة 1٪ و التي يأتي منها الشيوخ الذين يشرعون القوانين ، تعداد العبيد كان حوالي 30٪من السكان في روما وإيطاليا، و أقل قليلا من ذلك في الأقاليم، المواطنة الرومانية كانت تُمنح للطبقة المتعلمة وصاحبة الأملاك وحاملة الحضارة وبانحياز أوروبي، المواطنون الرومان لم يزيدوا عن 10٪ من سكان مصر، رغم أنها كانت أغنى مقاطعات الإمبراطورية.
الاستعباد كمؤسسة لم يكن مرهونا بلون البشرة أو الأصل العرقي، و لكن نتيجة لأسر الحروب أو لقيد الديون، فلم تكن العبودية مؤبدة، وسمح لأصحاب الحرف أو المهارات شراء أنفسهم من ملاكهم، ونظرا للاستغلال الاقتصادي الشديد و تعاظم أعداد العبيد، مع تواجد فوارق ثقافية، قامت عدة ثورات للعبيد ضد ولاة الأقاليم أو ضد الجمهورية الرومانية كلها.
والكاتب الروائي شريف العصفوري، سبق وصدرت له أعمال: "عشرون مدينة في أربعين سنة" كتاب من أدب الرحلات عن دار ابن رشد 2018 ــ المجموعة القصصية "زيارة لظل شجرة"، والصادرة عن دار المحروسة العام الماضي 2020.
وكانت وزيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة، واللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد، قد أطلقا فعاليات الاحتفال باختيار بورسعيد عاصمة الثقافة المصرية شهر مارس الماضي، والتي تستمر طوال العام الجاري 2021.