اليمن يتهم ميليشيا الحوثى بتعقيد الوضع الإنسانى وتدهور الوضع المعيشى
اتهمت الحكومة اليمنية، اليوم الجمعة، ميليشيا الحوثي الانقلابية بتعقيد الوضع الإنساني من خلال فرض الجبايات والضرائب والجمارك المضاعفة على التجار والمستوردين، مما يتسبب في ارتفاع أسعار الغذاء.
وأكدت الحكومة اليمنية- في بيان، ألقاه مندوب اليمن في الأمم المتحدة السفير عبدالله السعدي- أن استيراد المشتقات النفطية متاح ومسموح لجميع التجار ورجال الأعمال في اليمن وفقًا لإجراءات قانونية موحدة لتنظيم استيراد المشتقات النفطية في جميع موانئ الجمهورية اليمنية بدون أي تمييز، بحسب وكالة الأنباء اليمنية.
وأشارت إلى أن ميليشيا الحوثي تعمل على خلق الأزمات، بما في ذلك أزمة المشتقات النفطية من خلال منعها لرجال الأعمال في المناطق التي تحت سيطرتها من اتباع الإجراءات القانونية، وإنشائها للسوق السوداء على نطاق واسع لبيع الوقود بأسعار مضاعفة للتربح وتمويل عدوانها على اليمنيين.
وفي سياق متصل، قال مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، هانس جروندبرج، إن تيسير استئناف عملية انتقال سياسي سلمية وشاملة ومنظمة بقيادة يمنية تلبي المطالب والتطلعات المشروعة لشعب اليمن لن يكون سهلًا، مؤكدًا أنه ليست هناك مكاسب سريعة.
وأضاف جروندبرج، في إحاطته الأولى إلى مجلس الأمن اليوم: "لقد استمر النزاع المسلح الحالي بلا هوادة على مدى 6 سنوات.. فقد قُتِل المدنيون، بمن فيهم الأطفال، وشردوا وأفقروا، وقد قامت الجهات المسلحة باحتجاز الأشخاص واختطافهم وإخفائهم قسرًا من دون عقاب كما ازداد العنف القائم على النوع الاجتماعي".
وأوضح، أنه منذ مطلع العام 2020، كان التركيز منصبًا على الهجوم المستمر الذي شنه الحوثيون على محافظة مأرب، والذي حصد أرواح الآلاف من الشباب اليمنيين، لافتًا إلى أن موقف الأمم المتحدة والمجتمع الدولي كان واضحًا، وهو ضرورة توقّف الهجوم.
وشدد المبعوث الأممي: "يجب أن يتوقّف القتال، ومن الضروري أن تعمل الجهات الخارجية الفاعلة على تعزيز عملية خفض التصعيد، كما يجب أن تقوم مشاركتهم على دعم تسوية سياسية يقودها اليمنيون"، مؤكدًا أن "اليمن السلمي والمستقر ضرورة أساسية لاستقرار المنطقة بالكامل".