واشنطن تتوقع مغادرة مزيد من الأمريكيين وغيرهم من أفغانستان

رحبت الخارجية الأمريكية بوصول طائرة تقل أمريكيين وحاصلين على إقامة أمريكية دائمة وآخرين إلى الدوحة قادمين من العاصمة الأفغانية كابول، متوقعة فرصا إضافية لمغادرة أفغانستان جوا أو بوسائل أخرى.

وكشف المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس في تصريحات أوردتها قناة "الحرة الأمريكية" مساء اليوم الخميس- أن الولايات المتحدة أكدت لمسئولي طالبان أن "خطوات إضافية كهذه تلقى قبولا حسنا من المجتمع الدولي".

ورفض المتحدث باسم الخارجية الأمريكية أن يذكر عدد الأمريكيين على متن الرحلة، موضحا أن الإدارة الأمريكية دعت 30 أمريكيا وحاصلين على الإقامة لاستقلال الرحلة إلا أنهم لم يلبوا جميعا الدعوة.

وفي سياق متصل، قال مسئول أمريكي اليوم الخميس، إن حركة طالبان وافقت على السماح بترحيل 200 أمريكي ومواطني دول أخرى من أفغانستان، كانوا موجودين بعد انتهاء عملية الإجلاء الأمريكية، على متن طائرات مستأجرة من مطار كابول.

وأضاف المسؤول- بحسب قناة (الحرة) الأمريكية- أن مبعوث الولايات المتحدة الخاص زلماي خليل زاد ضغط على حركة طالبان للسماح برحيل هؤلاء الأشخاص.

وكان الجيش الأمريكي قد أقام جسرا جويا ضخما في كابول منتصف أغسطس، ما سمح بإجلاء نحو 123 ألف شخص حتى تاريخ انسحابه من أفغانستان، وقالت واشنطن إن 75 إلى 80 % من هؤلاء "أفغان".

يشار إلى أنه في غضون عشرة أيّام، تمكّنت طالبان من السيطرة على كامل المناطق الأفغانيّة تقريباً، وسيطرت على القصر الرئاسي في كابل، فيما تستمر الدول الغربية بإجلاء مواطنيها.

وكان قد فر الرئيس أشرف غني من البلاد الأحد الماضي مع دخول المسلحين المدينة، قائلاً إنه آثر تجنب سفك الدماء، في حين تكدس مئات الأفغان بمطار كابل، أملاً في مغادرة البلاد هربا من قبضة الحركة المتشددة.

وكانت حركة طالبان قد شنت هجوماً واسع النطاق في مايو، مع بدء الانسحاب الكامل للقوات الأجنبية وخصوصاً الأميركية من البلاد، بعد عقدين على إزاحتها من الحكم من قبل ائتلاف بقيادة الولايات المتحدة إثر هجمات الحادي عشر من سبتمبر ٢٠٠١.