المغرب.. استقالة جماعية للأمانة العامة بحزب العدالة والتنمية الإخوانى
تقدم أعضاء الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية الإخوانى في المغرب، اليوم الخميس، باستقالة جماعية بعد فشل الحزب في الانتخابات البرلمانية التي حصدت فيها 12 مقعدا فقط من أصل 395 مقعدا في مجلس النواب المغربى.
وتسببت الخسارة المدوية لإخوان المغرب في الانتخابات في دفع الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية للإعلان عن استقالة أعضائها بمن فيهم الأمين العام سعد الدين العثماني، بعد عقد اجتماع استثنائي، اليوم، اعتبرت فيه أن النتائج التي أعلنت عنها وزارة الداخلية "غير مفهومة وغير منطقية".
وذكرت الأمانة العامة للحزب أنها "تعتز بالدور الذي اضطلع به الحزب خلال مساره الطويل خدمة للوطن والمواطنين وخدمة للمصالح العليا لبلادنا وجعلها فوق المصلحة الحزبية، وخاصة خلال تدبيره للشأن العام سواء في شقه الحكومي أو الترابي".
وتوالت تبعات الهزيمة المدوية داخل أروقة التنظيم ، حيث دعا عبدالإله بن كيران القيادي زعي حزب العدالة والتنمية المغربي السابق، خلفه سعد الدين العثماني، إلى الاستقالة من رئاسة الحزب، بعد الهزيمة المدوية في الانتخابات التشريعية.
وكانت موجة الاستقالات التي شهدها حزب العدالة والتنمية الإخواني في المغرب بداية عام 2021، والتى أثارت تساؤلات كثيرة في الأوساط السياسية وفي الشارع المغربي بوجه عام، بسبب إدارة فئة صغيرة لشؤون الذراع السياسي لجماعة الإخوان في المغرب، حيث تتمثل هذه الفئة التي يطلق عليها تيار الوزراء وتوابعهم.
ويرى المواطنون في المغرب، أن حزب الإخوان لم يصلح بيته الداخلي ويكذب بشأن الإصلاح الخارجي، والأعضاء كأنهم في حلبة ملاكمة، والقيادات الحزبية بالعدالة والتنمية تسعى إلى تصفية حسابات شخصية وسياسية.
وكشفت النتائج النهائية عن توزيع المقاعد بالبرلمان على النحو الآتي: حزب التجمع الوطني للأحرار 102 مقعدا،حزب الأصالة والمعاصرة 87، حزب الاستقلال 81، حزب الاتحاد الاشتراكي 34، حزب الحركة الشعبية 28، حزب التقدم والاشتراكية 22، حزب الاتحاد الدستوري 18، حزب العدالة والتنمية 13، بقية الأحزاب 12، وفقا لفضائية سكاي نيوز عربية.
ويسجل حزب العدالة والتنمية "الذراع السياسي لإخوان المغرب" أقل نسبة بين الأحزاب، بعد تمكنه من تشكيل حكومة المغرب على مدار العقد الفائت.