«الإخوان» خارج المنافسة.. «التجمع الوطنى للأحرار» يشكل حكومة المغرب المقبلة
حصل حزب التجمع الوطني للأحرار المغربي، اليوم الخميس، على غالبية المقاعد ببرلمان المغرب، بواقع 102 مقعد، مما يهيئه لتشكيل الحكومة المقبلة.
وكشفت النتائج النهائية عن توزيع المقاعد بالبرلمان على النحو الآتي: حزب التجمع الوطني للأحرار 102 مقعد، وحزب الأصالة والمعاصرة 87، وحزب الاستقلال 81، وحزب الاتحاد الاشتراكي 34، وحزب الحركة الشعبية 28، وحزب التقدم والاشتراكية 22، وحزب الاتحاد الدستوري 18، وحزب العدالة والتنمية 13، بقية الأحزاب 12، وفقا لفضائية سكاي نيوز عربية.
ليسجل حزب العدالة والتنمية "الذراع السياسية لإخوان المغرب" أقل نسبة بين الأحزاب، بعد تمكنه من تشكيل حكومة المغرب على مدار العقد الفائت.
وحقق التجمع الوطني للأحرار فوزا مقنعا وقويا في الانتخابات المغربية، التي أجريت أمس الأربعاء، حيث جاءت خسارة الإخوان في المغرب بصورة ساحقة، إذ لم يحقق الحزب، الذي هيمن على الحياة السياسية المغربية طوال العقد الماضي، سوى على 12 مقعدا، من أصل 396 مقعدا وفقا لـ«فرانس برس».
ويعد صراع الزعامة في حزب الإخوان بين عبدالإله بنكيران، الذي يمثل الخط الأيديولوجي الحركي في الحزب الذي يسيطر على القواعد المنضبطة في التنظيم، وسعد الدين العثماني رئيس الحكومة الذي يمثل التيار البراجماتي الواقعي الأقدر على التفاهم مع القصر الملكي والأحزاب السياسية الأخرى، من أبرز الأسباب التي أدت إلى سقوط الإخوان في الانتخابات المغربية، وعدم النجاح في أول اختبار حقيقي يكون الشارع المغربي طرفا فيه.
وكانت موجة الاستقالات التي شهدها حزب العدالة والتنمية الإخواني في المغرب بداية عام 2021، والتى أثارت تساؤلات كثيرة في الأوساط السياسية وفي الشارع المغربي بوجه عام، بسبب إدارة فئة صغيرة لشئون الذراع السياسية لجماعة الإخوان في المغرب، حيث تتمثل هذه الفئة التي يطلق عليها تيار الوزراء وتوابعهم
ويرى المواطنون في المغرب، أن حزب الإخوان لم يصلح بيته الداخلي ويكذب بشأن الإصلاح الخارجي، والأعضاء كأنهم في حلبة ملاكمة، والقيادات الحزبية بالعدالة والتنمية تسعى إلى تصفية حسابات شخصية وسياسية.