حفل توقيع ومناقشة كتاب «المسرح البوليفونى» ببيت السنارى.. اليوم
يُنظم بيت السنارى ومركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي، التابعان لقطاع التواصل الثقافي بمكتبة الإسكندرية، في تمام الحادية عشرة من صباح اليوم الخميس، ورشة عمل مجانية للأطفال تحت عنوان "الزراعة في مصر القديمة".
وتركز الورشة على التعريف بنشأة الزراعة والمحاصيل الزراعية وأدوات الزراعة عند المصري القديم، حيث تعد الزراعة هي أساس الحضارة المصرية القديمة، سيتعرف الطفل على أنواع النباتات المصرية وفوائدها والمحاصيل الزراعية في مصر القديمة، وأسماء البقوليات والحبوب، وكذلك الخضروات ومسمياتها والفاكهة وأنواعها، هذا بالإضافة إلى طرق الزراعة، بحيث يتمكن الطفل من زراعة أحد النباتات بنفسه، والحصول على هذا النبات في النهاية.
وتهدف الورشة إلى نشر الوعي والثقافة الخاصة بأهمية التراث الطبيعي المصري، وتعريف الأطفال بالحضارة المصرية عبر العصور وتاريخ أجدادهم وإنجازاتهم، وغرس قيم الانتماء وحب الوطن في نفوس الأطفال، وكذلك تنمية مهارات الإبداع والابتكار لديهم، وتعزيز الأداء الحركي والثقة بالنفس، بالإضافة إلى الحفاظ على التراث والموروث الحضاري.
في سياق متصل ويليها في الثانية من بعد ظهر نفس اليوم أيضا، ورشة عمل مجانية للأطفال والنشء تحت عنوان "نسيج نول الكليم"، تقدم الورشة وتدرب فيها الفنانة نصرة حسن. وذلك في مقر بيت السنارى الأثري بالسيدة زينب.
وتركز الورشة على التعريف بخطوط النول وهي الخيوط الأساسية التي يبنى عليها النسيج، حيث يوجد العديد من أنواع النول، منها النول البسيط والنول الخشبي المستدير وغيرها، وسيتم تصميم "قطعة نسيج" لتوضيح كيفية استخدام النول وعمل النسيج والتغلب على المشاكل والعقبات التي يمكن ان تظهر خلال مراحل العمل.
وتهدف الورشة إلى تنمية روح الإبداع والابتكار عند الأطفال، كما أنها تعمل على تعزيز النمو لديهم، وتنميته من جميع النواحي المعرفيّة والاجتماعيّة والانفعاليّة من خلال هذا الفن الذي يعتمد على الدقة، هذا بالإضافة إلى تعريف الاطفال بتاريخ النسيج اليدوي كحرفه تقليديه جذورها مصرية.
ــ حفل توقيع كتاب "المسرح البوليفوني" للدكتورة رانيا يحيي
كما يحتضن بيت السناري الأثري بالسيدة زينب، في الثامنة من مساء الخميس أيضًا، حفل توقيع كتاب "المسرح البوليفوني.. تجربة الفنان انتصار عبد الفتاح.. فنون ما بعد الحداثة"، من تأليف الدكتورة رانيا يحيى.
يلقي الكتاب الضوء على الإبداع البشري كملكية عامة وبوتقة تجتمع فيها الاختلافات البشرية للارتقاء بالإنسانية، وذلك من خلال التركيز على أحد أبرز الأفكار التي حظيت بقدر كبير من الاهتمام ولا زالت قيد البحث، إنه مفهوم ما بعد الحداثة، كمصطلح يشير إلى المنهجية المتبعة في الفكر والفلسفة والفنون والآداب.
وقد استطاعت المؤلفة التعبير عن الإطار الفلسفي لمفهوم "ما بعد الحداثة" بلغة سهلة وبسيطة على الرغم من الطبيعة المتخصصة للكتاب، لتنطلق بعد ذلك إلى تجربة الفنان المبدع "انتصار عبد الفتاح" المهموم بالتراث الثقافي والإنساني العميق النابع من الحضارة المصرية القديمة، والذي حمل على عاتقه مسئولية الإبداع الفني موسيقيًا ومسرحيًا بتأصيل للشخصية المصرية ومكوناتها، من خلال منهجه في المسرح البوليفوني وصولا إلى مسرح مصري جديد الطابع والمزاج في إطار مفاهيم "ما بعد الحداثة" المرتبطة بأحوال حياتنا المعاصرة، وكذا بالممارسات الجمالية المتعلقة بصياغة الأعمال الإبداعية والتجريبية المتميزة التي تستحق البحث والدراسة.
يأتي الحفل في إطار حرص مكتبة الإسكندرية على نشر الوعي والثقافة، واحتواء كافة أنواع الفنون الراقية من مختلف الثقافات، في ظل التأكيد الدائم على بناء الإنسان المصري، وتزويده بكافة متطلبات العصر، وتنمية مهاراته في كافة المجالات.
يذكر أن الدكتورة رانيا يحيى سعد زغلول، عضوة بالمجلس القومي للمرأة، وهي حاصلة على بكالوريوس الكونسرفتوار، وليسانس الحقوق من جامعة القاهرة، ودكتوراة في فلسفة الفنون من المعهد العالي للنقد الفني، كما أنها عازفة فلوت بأوركسترا أوبرا القاهرة وعضوة بالمجلس الأعلى للثقافة، لجنة الشباب، وأستاذ مساعد بالعهد العالي للنقد الفني بأكاديمية الفنون حاليًا. وكتابها "المسرح البوليفوني" صادر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، سلسلة الإبداع المسرحي، لرئيس تحريرها الدكتور محمود نسيم.
أما الفنان الدكتور انتصار عبد الفتاح، فهو خبير الشئون الثقافية والفنية والمسرحية، ورئيس ومؤسس المهرجان الدولي للطبول والفنون التراثية، ومهرجان سماع الدولي للإنشاد والموسيقى الروحية، كما أنه مؤسس "ليالي المقامات الروحية" ومخرجها وصاحب رؤيتها، وقد أنشأ العديد من الفرق الفنية، ومثل الفن المصري في عدد كبير من المهرجانات، وتم تكريمه في العديد من المهرجانات المحلية والدولية، وحصل على العديد من الجوائز الدولية وشهادات التقدير.
