جمعية «لقاء» تستأنف أنشطتها بعرض فيلم «اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون»
تواصل جمعية “لقاء” الثقافية، في الخامسة من مساء اليوم الخميس، استكمال أنشطة برنامج حكاية وتاريخ، حيث تنظم الجمعية، عرض الفيلم الروائي الطويل "اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون"، وذلك فى مقر الجمعية الكائن في 191 شارع رمسيس العمومى بجوار صيدلية العزبى الدور الرابع شقه 17، ويعقب العرض مناقشة الفيلم مع الحضور.
وفيلم "اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون"، إنتاج مصري في العام 1997 وتبلغ مدة عرضه 120 دقيقة، الفيلم سيناريو وحوار للسيناريست المخرج يوسف فرانسيس والذي أخرج الفيلم أيضا، ومن بطولة النجم حسين فهمي ــ جيهان نصر ــ محمد منير ــ حمدي غيث ــ عمر الحريري ــ عزت أبو عوف ــ حمزة الشيمي - غادة سليم - نهاد رامي - حليم يوسف.
لم يُدفن توت عنخ آمون فى مقبرته الملكية المعدة له خصيصا ولم يتنعم بسنوات شبابه ولا بعرش مصر إلا القليل، وكأن التاريخ ضده لكنه لم يكن يعلم أن التاريخ يحمل له الكثير، وكأنه يأبى أن يغلق صفحته دون أن يعوضه عن زمن لم يعشه وحياة منعمه لم يتمتع بها.
بطل قصتنا هو الملك الشاب "توت عنخ آمون" الذى مات صغيرا ولم يحقق الكثير من الإنجازات فى حياته هو ذاته صاحب أهم مقبرة وأعظم اكتشاف فى القرن العشرين. وأصبحت صورته هى أول شىء يظهر أمام أعيننا عندما ننطق بأسم الحضارة المصرية القديمة.
تدور أحداث الفيلم قصة اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون، والتي تبدأ بالشاب النوبي "جاد" الذي جاء ليعيش في الأقصر وتزوج هناك ورافق "كارتر" في حفائره حتى يتم في النهاية الكشف عن المقبرة.
وفي موسوعته الأضخم "مصر القديمة"، يقول الأثرى الكبير سليم حسن، عن مقبرة توت عنخ آمون: "دخلنا الحجرة الأولى للمخدع (المقبرة)، فوجدت التمثالين المموهين بالذهب والمطليين بالفار فى الوجه واأارجل فى مكانهما على باب الغرفة التى كانت عليها الأختام، غير أن هذا الباب قد أزيل معظمه وظهر من ورائه صندوق عظيم الحجم على شكل مستطيل. وهو موضوع فى حجرة ينخفض مسطحها عن سطح الحجرة الخارجية نحو المتر تقريبا. وهذا الصندوق قد شغل كل الحجرة. وليس بينه وبين جدارها أكثر من ثلاثين سنتيمترا.ويبلغ طوله نحو ستة أمتار وعرضه نحو أربعة أمتار، أما ارتفاعه فيربو على الثلاثة أمتار.
وهذا التابوت مصنوع من الخشب الصلب، وربما كان من خشب الأرز، ومغطى بطبقة من الجبس محكمة الصنع وعلى هذه الطبقة الجبسية طبقة رقيقة من الذهب مطعمة بالمينا الزرقاء الغالية وله كرنيش مقوس مطعم بالمينا كذلك، ومحلى بالرموز الدينية. أما جوانبه فقد نقشت كلها برموز هيروغليفية وأشكال دينية كان لابد للميت من نقشها على تابوته وأهم هذه الرموز الدينية رمزان الأول اشارة خاصة تدل على المعبود أوزوريس والثانية علامة تدل على الإلهة إيزيس أخت أوزريس وزوجته. وسبب ذلك أن أوزوريس هو إله الآخرة وكان لابد لكل ميت أن يتشبه به ويعمل عمله. أما إيزيس فهى الإلهة التى ساعدت على إحياء أوزوريس بعد الموت فكان لابد لكل ميت أن يرسم صورتها على قبره أو على تابوته.