بسبب كورونا وإيدا.. الجيش الأمريكى يتدخل لإنقاذ مستشفيات الجنوب من الانهيار

يقدم الأطباء العسكريون وموظفو الطوارئ الفيدراليون الدعم للفرق الصحية المنهكة في بعض أجزاء جنوب الولايات المتحدة حيث تؤدي معدلات التطعيم المنخفضة إلى تأجيج أزمة فيروس كورونا الأخيرة.
وبحسب شبكة (CNN) "سي إن إن" الأمريكية، فإنه في الوقت الذي تكافح فيه العديد من المستشفيات لتجنب الانهيار بسبب إعصار إيدا وفيروس كورونا، أشادت أحد المستشفيات في لويزيانا بمسعفي البنتاجون لمساعدتهم على مواجهة الأزمة. 
بينما أفاد مسئولو الصحة في ميسيسيبي أن أربع نساء حوامل توفين بسبب كورونا في مستشفى هناك.
في إيجاز صحفي الأسبوع الماضي، أعلن البيت الأبيض أنه كجزء من فريق الاستجابة لفيروس كورونا، ونشر أكثر من 350 فرد من أطباء وممرضين وغيرهم من المتخصصين في الرعاية الصحية في لويزيانا وميسيسيبي وألاباما لتقديم الرعاية الطبية الطارئة.
وتعمل فرق الاستجابة أيضًا مع 18 ولاية "تسحب الموظفين والموارد والإمدادات والخبرات من جميع أنحاء الحكومة الفيدرالية، بما في ذلك من وزارة الصحة والخدمات الإنسانية، ومراكز السيطرة على الأمراض، والوكالة الفيدرالية لإدارة الطوارئ، ووزارة الدفاع، وشئون المحاربين القدامى لتلبية الاحتياجات المحددة للدولة".
ويأتي نشر البيت الأبيض مؤخرًا بعد حوالي شهر من نشره الأول لفرق الاستجابة.
وتعاني العديد من المستشفيات في لويزيانا، التي غمرتها بالفعل زيادة في عدد المرضى المصابين، من صعوبة في التعامل مع الأضرار التي سببها إعصار إيدا، مثل الحطام وتسرب المياه والمولدات المعطلة.
وفي الأسبوع الماضي، وصل 20 طبيبا عسكريا إلى مستشفى سيدة البحيرة في باتون روج، لويزيانا، وهو مستشفى رئيسي في الولاية، ووفقًا للمستشفى، يتم إدخال مريض مصاب واحد في المتوسط ​​كل ساعة.
قال الدكتور عبد الله موسى، طبيب الرعاية الحرجة الرئوية في مستشفى سيدة البحيرة: "لم يكن لدينا ببساطة القوة العاملة لمعرفة عدد المرضى الذين تلقيناهم في وحدات العناية المركزة، لذلك كنا محظوظين بالحصول على بعض المساعدة".
بينما قال الكابتن جوشوا لوي، طبيب الطوارئ في المجموعة الطبية 81 مع فرقة باتون روج التي أرسلها البنتاجون: "ما رأيناه هو الكثير من الشباب المصابين بكورونا، على عكس الموجتين الأوليين، هؤلاء هم أشخاص أصغر سنًا وأكثر صحة في المستشفى".
وفي ولاية ميسيسيبي، تعاني المستشفيات أيضًا من زيادة كبيرة في الحالات، والتي كانت مدفوعة إلى حد كبير بمعدل التطعيم المنخفض، حيث تم تلقيح حوالي 38٪ فقط من سكان الولاية البالغ عددهم 3 ملايين نسمة.
منذ حوالي أسبوعين، تم نشر فريق طبي من القوات الجوية في المركز الطبي بجامعة ميسيسيبي، وضم فريق الاستجابة السريعة 20 طبيباً و 14 ممرضاً وأربعة أطباء وفنيان في الجهاز التنفسي.
وقال جوناثان ويلسون، كبير المسئولين الإداريين في UMMC: "إنهم جميعًا يعملون جنبًا إلى جنب مع مرضانا ، ويعتنون بمرضانا، وقسم الطوارئ".