الصليب الأحمر للمنظمات الإنسانية: أفغانستان تحتاج لكم
ناشد بيتر ماورير رئيس الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، اليوم الأربعاء، منظمات إنسانية أخرى العودة لأفغانستان ودعا البنك الدولي لإنهاء تجميد الأموال لدعم القطاع الصحي المتهالك هناك.
وأدلى ماورير بهذه التصريحات في إفادة للصحفيين في ختام زيارة استمرت أربعة أيام لأفغانستان اجتمع خلالها مع زعماء حركة طالبان ومنهم الملا عبدالغني برادر رئيس المكتب السياسي للحركة.
وقال ماورير: "آمل أن تجد المنظمات سبيلا للعودة... أقدر كل المنظمات الإنسانية التي تملك القدرة على إنهاء تجميد (الأرصدة) أو استئناف برامجها لأن الاحتياج لها أمر لا شك فيه".
ودخلت أفغانستان، وهي واحدة من أفقر دول العالم، في أزمة بسبب التوقف المفاجئ لمساعدات خارجية بمليارات الدولارات في أعقاب سقوط الحكومة المدعومة من الغرب وصعود حركة طالبان للحكم الشهر الماضي.
وقال ماورير إن الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر لا يبني مواقفه على العقوبات لكنه أضاف أن دعم البنك الدولي للقطاع الصحي ضروري.
وتابع: "أدعو البنك الدولي بالتأكيد إلى النظر في أفضل سبيل ممكن لاستئناف دعم المنشآت الصحية في أفغانستان".
وخلال فترة حكم طالبان السابقة بين 1996 و2001 كانت علاقاتها متوترة مع منظمات الإغاثة الأجنبية وطردت العديد منها في نهاية الأمر، لكنها تقول هذه المرة إنها ترحب بالجهات المانحة الأجنبية وستحترم حقوق العاملين الأجانب والمحليين بها.
وفي سياق متصل، أعرب الرئيس الأفغاني السابق أشرف غني، اليوم الأربعاء، عن اعتذاره، معربًا عن ندمه لما آلت إليه الأمور في أفغانستان.
وفي وقت سابق من اليوم، دعت حركة طالبان المجتمع الدولي والمستثمرين في الخارج إلى مساندتها، مؤكدة أنها تريد علاقات إيجابية مع العالم وقوية مع دول الجوار.
وبعد ساعات من إعلان أسماء حكومتها المؤقتة، قالت الحركة اليوم، إن أرض أفغانستان لن تستخدم أراضيها ضد أي دولة، مطمئنة البعثات الدبلوماسية في بيانها قائلة إن "جميع الدبلوماسيين والسفارات والمستثمرين لن يواجهوا أي مشكلة".
وأشارت طالبان في بيانها إلى أن الحكومة الجديدة ستتخذ إجراءات قوية في ملف حقوق الإنسان والأقليات.
وطلبت الحركة من أصحاب الثروات الدعم والمساندة لتحقيق النهضة الاقتصادية، مشددة على أنها لا تريد عداوة مع أحد، مضيفة أن البلاد بيت مشترك لجميع الأفغان، داعية جميع المتخصصين والكفاءات ألا يغادروا البلاد، لأن البلاد تحتاج إليهم.