حيثيات فوز رحمة ضياء بجائزة خيري شلبي للعمل الروائي الأول عن «النقشبندي»
فازت الكاتبة رحمة ضياء بجائزة الكاتب خيري شلبي لنشر العمل الروائي الأول، وذلك عن روايتها “النقشبندي”.
وتستضيف دار الشروق، ناشرة أعمال الكاتب الراحل، في الثانية من ظهر غدا الخميس، حفل تسليم الجائزة في حضور كل من الناشر أحمد بدير مدير عام دار الشروق، والكاتب الصحفي زين خيري شلبي ممثلا لأسرة الكاتب الراحل، والدكتور حاتم حافظ أمين عام الجائزة، ومن المقرر قيام الدار بنشر العمل الفائز.
ضمت لجنة التحكيم في عضويتها، الروائية والأكاديمية الدكتورة ميرال الطحاوي، والروائي إبراهيم فرغلي والكاتب الصحفي سيد محمود.
وقال بيان عن الجائزة: "تسلمت لجنة تحكيم الدورة الثانية للجائزة النصوص التي وصلت إلى القائمة القصيرة، وقرأ كل عضو من أعضاء اللجنة الأعمال منفردا، وقدم تقريره في الوقت الذي حددته أمانة الجائزة، وتمت مناقشة النتائج الأولية التي كشفت عن التقارب الشديد في مستوى الأعمال المرشحة، فضلا عن تقارب مستوى النصوص التي تراوحت في موضوعاتها، وبنياتها السردية، وحبكتها".
وفي تقريرها النهائي لاحظت اللجنة أن تفوق عنصر من هذه العناصر في كل رواية جاء أحيانا على حساب عنصر آخر، خصوصا وأن الأعمال التي تقدمت للجائزة كلها أعمال أولى لكتابها ، مما دفع اللجنة إلى إعادة التقييم لكل عمل بشكل منفرد واحتساب درجات لكل من عناصر العمل السردية والفنية.
وتوصلت اللجنة بعد مداولات إلكترونية إلى إعلان فوز رواية "النقشبندي " للكاتبة رحمة ضياء بالجائزة .
جاء في حيثيات الفوز أن الرواية تحاول بناء سيرة متخيلة للمنشد الصوفي الشهير، الشيخ سيد النقشبندي وهي سيرة لم يتم تناولها من قبل، وأكدت اللجنة أن الكاتبة قدمت النص الفائز بإحكام لغوي واضح، يمزج الواقع بالخيال بطريقة مقنعة على الصعيد الفني، ورأت اللجنة أن النص كاشف كذلك عن جهد كبير بذلته الكاتبة خلال مراحل البحث وعبر التناول الفني المتميز لشخصيات العمل، إلا أن اللجنة أيضا رأت أن التجاء الكاتبة للجانب الوثائقي في مواضع عديدة من النص قد جاء على حساب التخييل ومساحات الخيال، ولهذا أوصت اللجنة بأن تعمل الكاتبة مع الناشرعلى إعادة تحريربعض هذه المواضع وأشادت اللجنة بمستوى اللغة المستخدم في الرواية على الرغم من أنها تمثل العمل الأول للمؤلفة.
ونوهت اللجنة إلى الأعمال الأخرى المشاركة، معربة عن تقديرها الكبير لدأب وجدية أصحابها ورغبتهم في المغامرة والتجريب، وكانت بعضها قريبة من الفوز لولا معايير أساسية خضعت لها النصوص، واحتكم لها أعضاء اللجنة.
وتقدم أعضاء اللجنة بالشكر لأمانة جائزة خيري شلبي للعمل الأول، على التعاون والدعم، خلال عملية الفرز والنقاش الختامي وإعلان النتائج.
كما يغتنم أعضاء اللجنة الفرصة لتأكيد اعتزازهم بالاشتراك في أعمال التحكيم في هذه الدورة مظللين بروح وسيرة الكاتب الروائي الكبير خيري شلبي.