مايا مرسي تستعرض جهود مصر في مجال تمكين المرأة والنهوض بها
شاركت الدكتورة مايا مرسي، رئيسة المجلس القومي للمرأة، أمس، في افتتاح برنامج التبادل الثقافي بين الشباب العربي – الياباني، الذي تنظمه منظمة المرأة العربية وجامعة أوساكا جوجاكون اليابانية (OJU)، بمشاركة 40 طالبا وطالبة من جامعة OJU ومن شباب الدول العربية.
وأدارت الجلسة الافتتاحية الدكتورة فاديا كيوان المديرة العامة للمنظمة، بحضور الدكتورة إيكو كاتو أوتاني، رئيسة جامعة (OJU)، والدكتورة سلمي النمس الأمينة العامة للجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة، عبر تقنية الفيديوكونفرانس، خلال الفترة من 6 -21 سبتمبر الحالي.
وفي كلمتها، عبرت الدكتورة مايا مرسي عن سعادتها بالمشاركة في هذا اللقاء الهام الذى يعد فرصة لتبادل الخبرات والثقافات في مجال تمكين النساء والفتيات، واستعرضت جهود مصر في مجال تمكين المرأة، موضحة أن مصر حققت تقدماً ملحوظاً في مجال تمكين المرأة والمساواة بين الجنسين محلياً ودولياً خلال الست سنوات الأخيرة، بفضل الإرادة السياسية الداعمة لقضايا المرأة ولترجمة حقوقها الدستورية إلى قوانين واستراتيجيات وبرامج تنفيذية، وأوضحت أن المجلس القومي للمرأة هو الآلية الوطنية المعنية بالنهوض بالمرأة في كافة المجالات، مستعرضه تشكيله وأهم البرامج والأنشطة والمشروعات التي يقدمها لتمكين المرأة.
وأشارت رئيسة المجلس إلى أن مصر تعد الدولة الأولي في العالم التي تطلق الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة المصرية 2030 بما يتوافق مع أهداف التنمية المستدامة، واعتمدها الرئيس عبد الفتاح السيسي عام 2017، وتضم 4 محاور رئيسية، واستعرضت ما تحقق من إنجازات في جميع محاور الاستراتيجية، كما أشارت الى القوانين والتشريعات التي تم اقرارها وأدخلت عليها تعديلات بما يكفل للمرأة المصرية المساواة الكاملة والفرص المتكافئة، منها تعديل قانون الميراث بتجريم حرمان المرأة، وتغليظ عقوبتي ختان الإناث والتحرش الجنسي، وصدور قانون تنظيم عمل المجلس القومي للمرأة، وقانون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، والمجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة وغيرها.
وأكدت أن مصر تعد الدولة الثانية عالمياً التي تطلق جائزة ختم المساواة بين الجنسين للمؤسسات الخاصة والعامة، وجهاز تنمية المشروعات هو أول جهة تحصل عليها بمصر والمنطقة العربية،. كما أُطلق محفز سد الفجوة بين الجنسين مع المنتدى الاقتصادى العالمى و يُعد منصة للتعاون بين القطاعين الحكومي والخاص لدعم تمكين المرأة، واُطلقت خطط الادخار المالي في القرى.
كما استعرضت جهود مصر خلال انتشار جائحة فيروس كورونا، وأكدت أن الحكومة المصرية تضع على قمة أولوياتها أيضًا العمل على ملف الشمول المالي للمرأة، وفي هذا الإطار فقد وقع البنك المركزي المصري مع المجلس القومي للمرأة مذكرة تفاهم تعد الأولى من نوعها حول العالم للعمل على تعزيز الشمول المالي للمرأة وتعزيز مجموعات الادخار والإقراض، وفى مجال القضاء أكدت أن المراة المصرية رسخت أقدامها بقوة في هذا المجال، ولفتت إلى الإنجازات الكبيرة التى تحققت للمرأة فى هذا الملف، مضيفة أنه مؤخراً أصدر الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، قرارا بإنشاء الوحدة المجمعة لحماية المرأة من العنف الأمر الذى يعد انتصارا كبيرا للمرأة.
ومن جهتها، أشادت الدكتورة فاديا كيوان، بالجهود التي تقوم بها الحكومة المصرية للعمل على تمكين المرأة، مؤكدة أن تجربة تمكين المرأة فى مصر تعد تجربة رائدة وملهمة.
يذكر أن برنامج التبادل الثقافي بين الشباب العربي – الياباني يتكون من محاضرات وحوارات تثقيفية تستهدف تزويد الطلاب من الطرفين بمعارف ومعلومات حول ثقافة وتاريخ كل من اليابان والعالم العربي وبخاصة فيما يخص قضايا المرأة وأوضاعها في كل من الثقافتين، ويتكون البرنامج من محاضرات وحوارات تثقيفية تستهدف تزويد الطلاب من الطرفين بمعارف ومعلومات حول ثقافة وتاريخ كل من اليابان والعالم العربي، لا سيما فيما يخص قضايا المرأة وأوضاعها في كل من الثقافتين.