الوحيد على قيد الحياة.. محاكمة المتهم في هجمات باريس 2015 غدًا
تستعد فرنسا غدًا الأربعاء لبدء أولى جلسات محاكمة المتهمين في هجمات باريس عام 2015، والتي أودت بحياة 90 شخصاً في مسرح باتاكلان في باريس، و39 شخصاً في المقاهي المحيطة، وترك أكثر من 350 جريحاً.
وستتم محاكمة العضو الوحيد الباقي على قيد الحياة في الخلية الإرهابية التي شنت "هجوم باريس" في 20 نوفمبر، “صلاح عبد السلام” إلى جانب 19 آخرين.
من هو صلاح عبد السلام؟
من مواليد 15 سبتمبر 1989 ميلاديًا، ويحمل الجنسية البلجيكية وينتمي لعائلة ذات أصول مغربية وعاش في ضاحية مولنبيك، المشهورة بسكانها العرب والمسلمين.
عمل مديرًا لمقهى تم إغلاقه بقرار من المحكمة، بسبب الاتجار بالمخدرات.
نفذ هجمات باريس بالتعاون مع شقيقه إبراهيم، حيث قام عبد السلام باستئجار سيارتين من بلجيكا تم استخدامهما في تنفيذ هجمات العاصمة الفرنسية باريس.
عقب دخوله السجن بتهمة الاتجار والتعاطي التقى عبد الحميد أباعود، الذي بدأ معه مسيرة التطرف، فالتحق أباعود عام 2013 بتنظيم داعش في سوريا، ثم عاد ليجند عددا من سكان مولنبييك، من بينهم الأخوان صلاح وإبراهيم عبد السلام.
التهم المنسوبة لعبد السلام
نفذ عبد السلام هجمات باريس في 13 نوفمبر 2015 ميلاديًا، بينما فجر شقيقه إبراهيم نفسه في مقهى "فولتير"، واختفى هو في ظروف غامضة، وقيل أنه هرب على دولة بلجيكا .
وبدورها عثرت الشرطة البلجيكية على بصمات عبد السلام في شقة داهمتها في بلدة "فورست" ببلجيكا، حيث فوجئت بوجود مسلحين أطلقوا النار على رجال الأمن.
وفي نوفمبر 2017 ميلاديًا، وافق القضاء الفرنسي على "مبدأ تسليم" صلاح عبد السلام إلى بلجيكا بشكل "مؤقت"، لكي يمثل هناك في ديسمبر من العام نفسه أمام القضاء البلجيكي، على أن يتم استجوابه حول إطلاق نار وقع في 15 مارس عام 2016 ميلاديًا.
اعتقال عبد السلام
اعتقل عبد السلام بعد مطاردة مكثفة استمرت 4 أشهر وانتهت بتبادل إطلاق النار مع الشرطة في بلجيكا، ولكن التزم صلاح عبد السلام الصمت ، ووفقا للتحقيقات فقد ارتدى صلاح حزام ناسف، لكنه لم يفجره وعثر عليه في صندوق قمامة بجنوب باريس بعد عدة أيام من الهجمات الدامية.
وفي سياق التحقيقات، قال عبد السلام إنه كان مستعدا لتنفيذ هجوم انتحاري في ستاد دو فرانس، أحد الأماكن الستة التي استهدفت هجمات باريس، لكنه تراجع في اللحظة الأخيرة.
الحكم القضائي المتوقع
من المرجح أن يقضي عبد السلام سنوات عديدة في السجن حيث طالب الادعاء بإنزال عقوبة السجن لمدة 20 عاما، مع ضمان عدم الإفراج قبل انقضاء ثلثي العقوبة بحق المتهمين بـ"محاولة اغتيال العديد من الشرطيين في إطار إرهابي".
تعليق عبد السلام
قال عبد السلام خلال محاكمته : "لم نهاجمكم لأنكم تأكلون لحم الخنزير ويشربون الخمر وتسمعون الموسيقى، بل لأن المسلمين يدافعون عن أنفسهم إذا تعرضوا لهجوم"، وتابع : "ضعوا غضبكم جانبا وفكروا للحظات، أنتم تدفعون ثمن أخطاء قادتكم"