الأمم المتحدة عن الانتخابات العراقية: «استحقاق مختلف»
أعلنت ممثلة الامم المتحدة جينين هينيس بلاسخارت، اليوم الثلاثاء، عن تمسك الأمم المتحدة بإجراء الانتخابات العراقية المقررة في أكتوبر المقبل، في موعدها، مؤكدة الي أن هذا الاستحقاق سيكون مختلفاً.
وينتظر آلاف العراقيين الانتخابات المقبلة في أكتوبر، معلقين آمالهم على تغيير ما في المشهد السياسي والاقتصادي والمعيشي، بينما يبدي آخرون نظرة أقل تفاؤلا.
وشددت على دعم الأمم المتحدة لانتخابات عراقية ذات مصداقية على نطاق واسع، مع اعتماد تدابير إجرائية لعدم حصول عمليات تزوير.
ووفقاً لوكالة الانباء العراقية واع، أوضحت خلال مؤتمر صحفي، اليوم الثلاثاء، أن "عدد موظفي الأمم المتحدة خمسة أضعاف عما كانت عليه في الانتخابات السابقة، ولديها أكثر من 130 خبيرا موجودون في البلاد من أجل المراقبة والمساعدة الانتخابية".
إلى ذلك، شددت على أن "الحكومة جادة في إجراء الانتخابات بموعدها"، مشيرة إلى أنه لا يمكن تأجيل هذا الاستحقاق، أو التراجع عن موعده قبل 5 أسابيع منه. وتابعت قائلة: عام 2019 خرجت احتجاجات واسعة، وكان مطلبها الأساس انتخابات مبكرة ونزيهة، لكن الانتخابات جرت بصعوبة".
كما أكدت أن "الاستحقاق المقبل سيكون مختلفا، لاسيما أن أحدا لا يريد تكرار الأحداث"، بحسب تعبيرها.
وفي حين شددت على أهمية الانتخابات، إلا أنها اعتبرت أن الأهم يأتي بعدها لاسيما تشكيل الحكومة".
يذكر أن رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي أكد مرارا في السابق ألا تأجيل للانتخابات، مشددًا على أهمية هذا الاستحقاق لمستقبل البلاد.
كما حذر في أكثر من مناسبة من أن هناك من يخشى نتائج تلك الانتخابات، ويحاول إشاعة اليأس في نفوس المواطنين، ودفعهم إلى عدم المشاركة.
ويعلق العديد من العراقيين، لا سيما التيارات الشبابية التي ساهمت في احتجاجات تشرين منذ العام 2019، من مختلف مناطق البلاد، آمالهم على تغيير ما قد تأتي به تلك الانتخابات، على الرغم من أن بعض الناشطين الذين نزلوا إلى الشوارع منذ سنتين، أبدوا تشاؤمهم من احتمال حصول أي تغيير في المشهد العرقي، مع سيطرة بعض الفصائل المسلحة.