الكنيسة الكاثوليكية تحتفي بعيد القديسة ريجينا دي أليز
تحتفل الكنيسة الكاثوليكية بمصر، اليوم، بعيد رحيل القديسة ريجينا دي أليز، إذ روي الأب وليم عبدالمسيح سعيد – الفرنسيسكاني، سيرتها قائلًا: "ولدت عام 263م، في مدينة أليز بالقرب من أوتون بفرنسا من والدين وثنيين، ماتت أمها أثناء ولادتها، وكان والدها كليمان من النبلاء المشهورين، فعهد بابنته إلى احدي الخادمات في قصره، وكانت مسيحية، فكانت الخادمة تربيها بكل اعتناء وتنشئ فيها الفضائل الجميلة".
وتابع: "كبرت ريجينا وكانت مثالًا صالحًا في الخلق والكمال، فأخبرتها الخادمة أنها مسيحية"، مُضيفًا: "طلبت ريجينا أن تكون مسيحية وأخذت تتعبد لعريسها السماوي يسوع المسيح، عندما علم ابيها أنها أصبحت مسيحية، اكتفي بأن يطردها مع خادمتها من القصر".
وواصل: "أما ريجينا فقد فرحت إذ خرجت من هذا القصر، فقد التحقت مع ريجينا في مزرعة للأغنام، وكان عمرها في ذلك الوقت قد بلغ الخامسة عشرة، وحضر حاكم مدينة (جول) وكان اسمه أوليبريوس إلي المزرعة ورأي ريجينا فأعجب بها وأراد أن يتزوجها، فأرسل الحاكم وطلبها وأخذ بوعدها بأن يرجعها إلي قصر أبيها، ولكنها رفضت بشدة، فأمر بسجنها في سجن المدينة، فعذبها السجانون ووضعوا السلاسل الحديدية في يديها ورجليها".
وتابع: "عندما عاد وجد ريجينا ما زالت مصرة علي عهدها بحبها ليسوع المسيح، ضاربة بوعده بالزواج منها، فأمر الحاكم بتمشيط جسدها بأمشاط حديدية، وحرقها بمشاعل نارية، وهي لا تزال تصرخ ناطقة باسم الرب يسوع المسيح".
وأكمل: "وعندما اشتد الغيظ بالحاكم الظالم أمر بقطع رقبتها في عام 251، ونالت عروسة المسيح ريجينا إكليل البتولية وإكليل الشهادة عن عمر يناهز 15 عامًا، في مدينة أليسيا بفرنسا، في زمن الإمبراطور داكيوس".
جدير بالذكر أنه ظهرت الطائفة الكاثوليكية في مصر في العصر الحديث حيث كانت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية طوال تاريخها هي الكنيسة الرئيسية والوحيدة في مصر، ثم انفصلت بعد ذلك الكنيسة الكاثوليكية شرقية عن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وارتبطت مع الكاثوليكية في روما بفرعها الشرقي، أي أنه من المسموح لأقباط الكاثوليك الاحتفاظ بعاداتهم وطقوسهم.