مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى في حماية شرطة الاحتلال
اقتحم عشرات المستوطنين، اليوم الثلاثاء، المسجد الأقصى المبارك، بينهم المتطرف يهودا غليك، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
وأفاد شهود عيان، بأن عشرات المستوطنين اقتحموا الأقصى عبر باب المغاربة، على شكل مجموعات، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته.
وكانت "جماعات المعبد" حرضت خلال الأيام الماضية المستوطنين لاقتحام المسجد الأقصى، خلال ما تسمى بـ"أيام التوبة" وهي الأيام العشرة الممتدة من رأس السنة العبرية حتى يوم الغفران، تحت شعار "اقتحم ولا تخف فالشرطة تحمي جبل الهيكل".
وفي سياق متصل، طالبت هيئة شئون الأسرى والمحررين في فلسطين، المؤسسات الحقوقية والإنسانية، خاصة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بالتوجه فورًا إلى سجن "جلبوع" والكشف عن مصير أكثر من 400 أسير، نقلوا منه إلى أماكن مجهولة، في أعقاب تمكن ستة أسرى من حفر نفق والفرار من المعتقل.
وعبرت الهيئة- في بيان صحفي الإثنين- عن قلقها من التعتيم الكبير حول أسرى سجن جلبوع وظروف نقلهم، محذرةً من أن تنصب ردات الفعل الإسرائيلية على الانتقام منهم، وذلك في محاولة للتغطية على فشل إدارة السجون وحكومة الاحتلال الناتج عن تمكن الأسرى الستة من التخطيط لهذا الهروب وتنفيذه.
وحملت حكومة الاحتلال المسئولية كاملة عن حياة الأسرى الستة، حيث إن محاولة البحث عنهم والوصول لهم مبنية على أسس إجرامية ممنهجة، محذرة من أن المساس بحياتهم في حال العثور عليهم قد يؤدي إلى انفجار حقيقي داخل السجون وخارجها، ودعت مؤسسات المجتمع الدولي إلى تحذير إسرائيل وجيشها من خطورة ذلك.
وكان أكد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، أن الحراك الذي يقوده رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس، يأتي في إطار التحضير لحالة جديدة من الحراك السياسي؛ بهدف إعادة الوهج للقضية الفلسطينية، ودعم نضال الفلسطينيين، ودفع الحكومة الإسرائيلية بأن تأتي بمسار سياسي جديد.
وشدد اشتية- في مقابلة خاصة مع تليفزيون فلسطين- على أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس يؤكد أنه لا بد من مسار سياسي مستند إلى الشرعية الدولية والقانون الدولي وقرارات اللجنة الرباعية الدولية، منوهًا إلى أنه خلال الشهر المقبل سيكون قد مضى على مؤتمر مدريد 30 عامًا، وبالتالي تحاول إسبانيا إعادة صياغة المؤتمر مرة أخرى دون وضوح القاعدة التي سيستند إليها المؤتمر حتى هذه اللحظة.