المركز الثقافى العربى يطرح أحدث روايات عبد الكريم جويطى «ثورة الأيام الأربعة»
صدرت حديثا عن المركز الثقافي العربي للنشر، أحدث إبداعات الكاتب المغربي عبد الكريم جويطي، رواية "ثورة الأيام الأربعة".
وكان قد سبق وصدر لـ-"الجويطي"، روايات: زغاريد الموت ــ المغاربة ــ ليل الشمس ــ كتيبة الخراب ــ مدينة النحاس ــ الموريلا الصفراء و رمان المجانين.
ومما جاء في روايته الأحدث "ثورة الأيام الأربعة"، يقول عبد الكريم جويطي: "ولأن الشبّان في الوادي يخرجون ولا يعودون، ولأن الوادي القاسي لم يعد يقنع أحداً بالبقاء فيه، ولأن رغبات وحاجات جديدة وُلدت ولا يمكن إشباعها إلّا في مكان آخر، فقد انضافت تباعاً للربوة نساء أخريات كان لهنّ غائب أو شيء ما لينتظرنه، سعد، زوج، صحّة، أمان.. وبتلك الطاقة الروحية التي تسكن أمكنة بسيطة ومتواضعة لا تهب ما هو خارق واستثنائي، وإنما تعطي وبسخاء ذلك الجوهر الذي لا تستقيم حياة القهر إلّا به: الرجاء.
صارت الربوة رديفة للأمل، ولِما سيأتي على حين غرة، ولذلك الخيال الذي يتقدّم، وفي كل خطوة يقترب بها يبدِّد غمة ويدوس خصاصة وينهي دمعاً، عشرون عاماً بأيام زمهريرها وثلجها ومطرها ورعودها وأيام حرّها ورياح شركها الخانقة، وهنّ هناك كل يوم مترقِّبات متلهِّفات يتطلّعن لما سيلده المدخلان، وما مات من مات خارج الوادي إلّا لأن لا قلب في الربوة ينتظره ويهفو لظهوره، وما غاب من غاب إلّا لأن لا عين في الربوة تتشوّق لرؤيته قادماً، وما وُلد شيء في الوادي أقوى من أمل الآتي، وصمود النساء في ترقبه".
في سياق متصل صدرت عن نفس الدار، النسخة العربية لرواية "هل ستكون هنا"، من تأليف غيوم ميسو، وترجمة حسين عمر. ومما جاء علي الغلاف الخلفي للرواية: "لا بدّ أنّنا جميعاً قد طرحنا على أنفسنا هذا السؤال مرّة واحدة على الأقلّ: لو أُتيحَت لنا الفرصة في أن يعود بنا الزمن إلى الوراء، ماذا كنّا سنغيّر في حياتنا؟"
لم يتأقلم إليوت، الطبيب الشهير والأب الحنون، مع موت إيلينا، حبيبته التي ماتت قبل ثلاثين سنة. وإذا بصدفة غريبة تمنحه قدرة العودة بالزمن ليلتقي بنفسه حينما كان شابّاً ويحاول إقناع ذاته باتخاذ قرارات مختلفة.
هل سيستطيع إليوت تغيير مجرى الأحداث وإنقاذ إيلينا؟ هل سيُجيد إعادة كتابة مسار حياته وتعديل قَدَرِه؟ هل يمكن للمرء أن يلعب مع المسارات الموازية للزمن من دون أن يُعاقَب على ذلك؟
وفي مجال الكتب الفلسفية الفكرية، طرح المركز الثقافي العربي، كتاب بعنوان "الصوفية والسياسة"، من تأليف محمد بن العربي الشرقاوي.
يذهب مؤلف الكتاب في مقدمته إلي أن: تتداخلُ وظائف الزوايا ما بين جوهرها باعتبارها بنية دينية بامتياز، وما بين أدوارها اللاحقة باعتبارها فاعِلاً سياسياً رئيساً في تأطير الأفراد والجماعات، مروراً بأدوار أخرى اجتماعية واقتصادية... فالدراسات التي تناولتها من وجهة نظر وظيفية، اكتفت بعضها بالحديث عن طبيعتها الدينية التي تجعلها إطاراً شَكلياً يكتفي بذاته ولأجل ذاته، بينما اعتبرتها دراسات أخرى مؤسَّسة متعدِّدة الأبعاد يتداخل فيها الديني بالاجتماعي بالسياسي بالاقتصادي.
وبحسب الناشر: ولعلّ أهم ما استنتجناه في هذا العمل الذي يركِّزعلى الزاوية الشرقاوية بصفة خاصة من خلال الوثائق هو التأكيد على أن الزاوية لم تكن، مطلقاً، مؤسسّة دينية فقط. فقد مارست السياسة مباشرة أحياناً وإضماراً أحياناً أخرى، وتفاعلت مع وقائع عصرها بذكاء فائق، ومرونة كبيرة.
لقد كان همّنا على امتداد هذا البحث الذي يتواجد في مناطق التماس بين التدوين التاريخي، والنقاش الأنتروبولوجي، والتفسير الاجتماعي، وتحليل الخطاب اللِّساني، والتدقيق الكوديكولوجي، والتحليل السياسي، وحتى العرفان الصوفي، هو الحفاظ لهذا العمل على تفرُّده وعدم الانجراف نحو حقل من هذه الحقول المعرفية وتركه يطغى على البحث ويلبسه بلبوسه، حتى يجد كل مهتم بأحد هذه الميادين العلمية شيئاً من بغيته فيه، وغاية ما نتمنى أن نكون قد وفّقنا بعض الشيء، ونترك للقارئ الحُكم في ذلك.