تقرير بريطانى: الإخوان تحاول التسلل إلى المشهد السياسى من جديد فى الأردن
قالت صحيفة "العرب" البريطانية إن جماعة الإخوان التي تم حلها في الأردن تحاول إعادة التموضع من جديد داخل المشهد السياسي عن طريق التبشير بهبّات اجتماعية.
وتابعت الصحيفة البريطانية: يعكس تشكيك حزب جبهة العمل الإسلامي الأردني (الذراع السياسية للإخوان المسلمين) في نجاح برنامج التعافي الاقتصادي الذي تعتمده الحكومة وتحذيره من هبّات اجتماعية مرتقبة، مساعي الجماعة لاستثمار حالة السخط العام للمساومة على استعادة مكاسب سحبت منها بعد قرار تحجيمها وتفكيكها وحظرها عبر قرار قضائي في 2019.
وحذر الحزب، في بيان له، من خطورة الأرقام التي وصفها بـ”الصادمة” حول ارتفاع نسبة الفقر إلى 24 في المئة، مع ارتفاع نسبة البطالة إلى 25 في المئة.
وقال الحزب: إن ذلك ينذر بالمزيد من الاحتقان المجتمعي وما ينتج عن ذلك من آفات اجتماعية وارتفاع معدلات الجريمة في المجتمع، وهو الأمر الذي بات الشعب الأردني يلمسه خلال السنوات الأخيرة في ظل ارتفاع حوادث العنف المجتمعي والجريمة بكافة أشكالها.
حل الجماعة في الأردن
وقررت السلطات القضائية الأردنية حلّ جماعة الإخوان المسلمين التي تشكل مع ذراعها السياسية حزب جبهة العمل الإسلامي المعارضة الرئيسية في البلاد.
وأصدرت محكمة التمييز، أعلى هيئة قضائية في الأردن، حكما يقضي باعتبار جماعة الإخوان المسلمين منحلة حكما وفاقدة لشخصيتها القانونية والاعتبارية، وذلك لعدم قيامها بتصويب أوضاعها القانونية وفقا للقوانين الأردنية.
ووفقا للصحيفة البريطانية، فقد منيت جماعة الإخوان المسلمين في الأردن بانتكاسة جديدة، حيث فشلت في تسجيل حضورها ضمن أي من اللجان النيابية الخمس عشرة، وبالتالي باتت عمليا خارج المعادلة البرلمانية.
وكانت الجماعة، ممثلة في التحالف الوطني للإصلاح، قد نجحت في حصد ستة مقاعد فقط في الانتخابات النيابية الأخيرة التي أجريت في العاشر من نوفمبر الماضي بخسارة نحو ثلثي مقاعدها التي حصلت عليها في الانتخابات التشريعية السابقة (16 مقعدا).
ولم تستطع الجماعة تشكيل تحالفات وهو ما يفرضه النظام الداخلي للمجلس النيابي الذي يشترط تمثيل 10 في المئة من إجمالي أعضاء المجلس، وآلت معظم اللجان إلى النواب الجدد الذين بلغ عددهم 98 من أصل 130 نائبا.
ووفقا للصحيفة البريطانية، يرى مراقبون أن عدم نجاح جماعة الإخوان في الانضمام إلى اللجان سيجعلها على الهامش في المجلس، ولن تكون لها القدرة على التأثير خاصة من الناحية التشريعية، حيث يعد البرلمان المنفذ الوحيد لجماعة الإخوان من خلال وجود نواب لذراعها السياسية حزب جبهة العمل الإسلامي، لكن الوضع تغير ولم يعد لهذا الحزب اليوم أي تأثير نيابي.
كما تراهن الجماعة في الاردن أيضا على استثمار مشاركة ذراعها السياسية في اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية من أجل العودة إلى الواجهة.