مَن هى القديسة تريزا دى كالكوتا المعترفة؟
تحتفل الكنيسة المارونية في مصر، برئاسة المطران الأنبا جورج شيحان بحلول الأحد السادس عشر من زمن العنصرة، وهى مناسبة تحمل شعارا آخر وهو "مثل الفريسيّ والعشّار"، إضافة إلى إحياء مناسبتين أخريين وهما ذكرى القديسين شربل وأخته باباي الشهيدين، إضافة إلى ذكرى القديسة الأم تريزا دي كالكوتا المعترفة.
قالت الكنيسة عن القديسة تريزا المعترفة إنها تعتبر الوجه الأنثوي للكنيسة الكاثوليكية المُعاصرة، حيث وضعت نفسها في خدمة أولئك الذين همشهم المجتمع، الأفقر بين الفقراء، وترجمت الأم تريزيا الحب إلى أعمال.
فبسخاء الروح استطاعت أن تجلبَ العديد من الأشخاص إليها، تابعين طريقها، وألهمت الشباب في العالم لأن "يحبوا حتى الألم"، وأن يضعوا بالتالي خطواتهم مع خطوات يسوع، مُضحّين بحياتهم من أجل الآخرين هكذا لم تعرف الأم تريزيا حُدوداً لحب المسيح، وقد عبّرت عن ذلك بنفسها في تكرّسها الكامل لأفقر الفقراء ورأت أغنس، وهذا اسمها الأول، النور يوم 26 آغسطس من العام 1915، في بلدة سكوبيه في مقدونيا في عائلة من أصل ألباني.
أضافت: "وفي عمر 12 سنة اكتشفت دعوتها، في أن الله يريد منها أن تعطي حياتها له، وعلى عمر 18 سنة تركت عائلتها لتنخرط في رهبانية لوريتو، وهي جمعية إيرلندية المنشأ تعمل في الأساس في الهند، وأعلنت نذورها الرهبانية في 24 مايوعام 1931 وقضت السنين الأولى تعلّم في مدرسة القديسة مريم. وفي ضواحي مدينة كالكوتا، في مركز الفقر والألم، سمعت الأم تريزيا نداء لأن تكون واحدة من الفقراء ومتحدة معهم، وهناك بدأت مدرسة في الهواء الطلق".
وتابعت: "في 1950 حصلت على الإذن من الفاتيكان لتأسيس جمعية أبرشية هدفها الإهتمام بجميع المرذولين والمتروكين في المجتمع، والذين بسبب ذلك يتألمون كثيراً جسدياً وعاطفيا. وهكذا تم تأسيس جمعية مرسلات المحبة. فافتُتح أول مركز للمنازعين عام 1952".
و"في الأعوام التي تلت 1970 وبسبب ازدياد عدد البالغين والأطفال المتروكين، افتتحت الجمعية العديد من البيوت للبرص، والملاجئ للأيتام ومراكز مجانية في معابد ومخازن مهجورة. ثم ما لبثت أن انتشرت أعمال مرسلات المحبة بعد عشرة سنوات في أرجاء العالم الواسع ومنها أستراليا، أوروبا، إفريقيا، الولايات المتحدة والشرق الأوسط".
وأكملت: "في 1996 وصل تعداد بيوت هذه الجمعية الإرسالية إلى 517 بيتاً ومركزاً في أكثر من مائة دولة في العالم. نالت الأم تريزيا جائزة نوبل للسلام عام 1979. وقد استعملت هيبتها لكي تجلب انتباه العالم إلى مسائل أخلاقية واجتماعية هامة جداً. واعتبرت أن مشكلة الفقر لا تكمنُ فقط في الحرمان، بل أيضاً في عدم التعرّف على حب يسوع".
"بعد تعرضها لسكتة قلبية أولى عام 1983، ضعفت صحتها وتدهورت بشكل خطير ابتداء من العام 1995، ثم بعد إصابتها بالملاريا وتوقف القلب، تركت مسئولياتها على رأس الجمعية في مارس 1997، ثم توفيت في 5 سبتمبر 1997 أي قبل أسبوع فقط من عيد ميلادها الـ87 . في 19 ديسمبر 2003 أعلنها القديس البابا يوحنا بولس الثاني طوباوية. في 4 سبتمبر 2016 أعلنها البابا فرنسيس قديسة على مذابح الكنيسة المقدّسة".