صدور الطبعة الثانية من «يهود مصر فى القرن العشرين» لـ محمد أبوالغار
أعلنت دار الشروق للنشر والتوزيع صدور الطبعة الثانية من كتاب "يهود مصر في القرن العشرين.. كيف عاشوا ولماذا خرجوا؟"، من تأليف الدكتور محمد أبوالغار، وكان قد شارك بمعرض القاهرة الدولي للكتاب بدورته الـ52.
ومن أجواء الكتاب نقرأ: لماذا نكتب عن اليهود المصريين الآن بعد خروجهم من مصر بستة عقود؟ هل لارتباطهم الوثيق ببلدهم مصر نفسيًا وتاريخيًا ودينيًا، أم لأن لذلك علاقة بالمواطنة بوصفها هُويَّة مشتركة ذات معنى متماثل لكل المجموعات الإثنية الوطنية؟، هل كان يهود مصر مصريين فعلًا؟ وإذا كانوا كذلك، فلماذا تركوا الوطن؟ وأيًا كان مكان انتقالهم، ماذا قالوا عن مصر؟ وما شعورهم نحوها؟ وهل اختلف هذا الشعور باختلاف الفترات الزمنية اللاحقة؟ وهل يُخامرهم الآن الإحساس بالعودة إلى مصر، والعيش فيها؟.
هذه الأسئلة وسواها مما يُجيب عنه هذا الكتاب المهم الذي اعتمد فيه مؤلفه د. محمد أبوالغار على دراسات معمَّقة صادرة بلغات مختلفة، ولقاءات حيَّة مع شخصيات يهودية مصرية بارزة تقيم في جنيف وباريس وفلوريدا ومِصر، وعلى الوثائق والصحف اليهودية التي تُغطي فترات تاريخية متباينة، وعلى التاريخ الشفهي لليهود المصريين المسجَّل والموثق في مراكز أبحاث متعددة، بالإضافة إلى محاضر جلسات الطائفة اليهودية منذ عام 1886 حتى عام 1961، ومؤلفات اليهود المصريين الذين هاجروا إلى فرنسا، وشغلوا مراكز مرموقة في الأوساط الثقافية الفرنسية، ونالوا جوائز قيمة.
لهذا أتي كتاب الدكتور محمد أبوالغار علميًا.. موضوعيًا.. حريصًا على نقد الأفكار والمسلمات التي أحاطت باليهود المصريين، وأعاقت تقديم تاريخ اجتماعي مُنصفٍ وحقيقيٍّ لمِصر ينهض على التنوُّع والتعدد، وقبول الآخر المختلف، مؤمنًا بأن التاريخ ملك لنا جميعًا نعرفه ونتذكره؛ لنأخذ منه الدروس والعبر، وأن ما يكتبه عن تاريخ يهود مصر "يُتيح مصدرًا جديدًا محايدًا لنا ولأولادنا".