مراسلو BBC: الحرب في تيجراي لا تزال مستعرة ولها عواقب مأساوية
رغم النداءات والدعوات العالمية التي تطالب الحكومة الإثيوبية بوقف استهداف عرقية تيجراي، إلا أن النظام مستمر في انتهاكاته ضدهم.
واعترف الجيش الإثيوبي بأنه قتل أكثر من 5600 فرداً وأسر 2000 من قوات الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي في شمال البلاد، منذ اندلاع الحرب التي دامت عشرة أشهر في المنطقة الشمالية من البلاد وتسببت في عواقب مأساوية.
وبحسب هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، أعلن الجيش الإثيوبي في بيان، أن قواته أصابت 2300 من قوات تحرير تيجراي وأسرت 2000 منهم، فيما تم قتل أكثر من 5600، منذ ان اندلع الصراع المسلح بين الأخيرة والجيش الإثيوبي في اواخر العام الماضي.
وفي حين أن البيان لم يحدد الفترة التي قُتل فيها هؤلاء المجندون، يعتقد مراسلو "بي بي سي" إنهم قد يكونون من المعارك الأخيرة، مضيفا أن بحسب الأمم المتحدة، فأن ملايين الأشخاص في إثيوبيا معرضون للمجاعة نتيجة الصراع المسلح.
وذكرت الـ"بي بي سي" أن آلاف الأشخاص قتلوا في القتال وأجبر الملايين على الفرار من ديارهم وفر البعض إلى السودان، في ظل الاتهامات الموجهة للحكومة الإثيوبية بارتكاب جرائم شنيعة بما في ذلك الاغتصاب والقتل الجماعي.
ويقول كالكيدان يبلتال، مراسل بي بي سي إثيوبيا: "الأرقام التي قدمها الجيش كبيرة ويصعب التحقق منها بشكل مستقل، ولكن هناك شيء واضح، وهو أنه لا تزال الحرب التي دامت عشرة أشهر مستعرة ولها عواقب مأساوية".
ولفتت هيئة الإذاعة البريطانية إلى أن الأمم المتحدة الحكومة اتهمت الحكومة الإثيوبية بمنع إمدادات المساعدات الإغاثية من الوصول إلى اقليم تيجراي بشكل فعال ، محذرة من أن ملايين الأرواح معرضة للخطر.
وتقدر الأمم المتحدة أن 5.2 مليون شخص يحتاجون إلى مساعدة عاجلة إذا أريد تجنب "أسوأ حالة مجاعة في العالم منذ عقود".
وكانت الأمم المتحدة قد اشتكت من عدم وصول شاحنة واحدة إلى تيجراي منذ 22 أغسطس ، بينما كانت هناك حاجة إلى 100 شاحنة في اليوم.
واندلعت الحرب العام الماضي بعد أشهر من الخلافات بين الحكومة الإثيوبية ومسؤولين من جبهة تحرير شعب تيجراي ، أكبر حزب في المنطقة، وارسلت الحكومة الجيش للإطاحة بالحكومة الإقليمية هناك.