خبير بيئي عن التغير المناخي: فلاحو «مطوبس» سيدفعون ثمن ذوبان القطب الشمالي
كشف الدكتور مجدي علام، رئيس الاتحاد العربي للشباب والبيئة والخبير الدولي في شؤون البيئة، عن أن التقارير الدولية المعنية بتغيرات المناخ تشير إلى أنه في حالة انفلات قدرة العالم على السيطرة على الانبعاثات الحرارية على كوكب الأرض، فسوف يختفي فصلي الخريف والربيع ويبقي فصلان هما الصيف والشتاء، مشيرا إلى أن ذلك سيؤدي إلى وجود موسمين زراعيين بدلا من 4 مواسم.
وأضاف «علام»، في تصريحات صحفية، على هامش فعاليات منتدى الشباب العربي الإفريقي الذي نظمته نقابة الزراعيين واتحاد الزراعيين الأفارقة، أن الخطورة تكمن في حدوث اضطرابات مفاجئة ومتقطعة وهي حدوث موجات باردة صيفا وآخرلا حارة شتاء، ما يهدد إنتاجية المحاصيل الزراعية وتؤثر سلبيا على تعرض الدولة لحالة من انعدام الأمن الغذائي، موضحا أن خسائر مصر الموسم الحالي من إنتاج المانجو هو نتاج لتعرض البلاد لهذه الظاهرة التي تسببت في تدهور إنتاجية المانجو في مساحة 8 الآف فدان.
وكشف الخبير الدولي في شئون البيئة عن أن معظم التوقعات تشير إلى أن هناك 5 محاصيل زراعية في مصر سوف تتأثر من ظاهرة التغيرات المناخية والانقلاب الحراري، وسوف تتضرر هذه المحاصيل من تأثير الظاهرة على إنتاجيتها وخاصة محاصيل القمح والذرة وستقلل من إنتاجيتها بينما التأثير الإيجابي الوحيد لصالح زراعة القطن بزيادة في إنتاجية المحصول وعدم تأثره بارتفاع درجات الحرارة.
ولفت «علام»، إلى أن مساهمة مصر في رفع درجة حرارة الأرض ضئيلة جدا، حيث لا يزيد حجم انبعاثات دول القارة الافريقية عن 4% فقط من الانبعاثات العالمية المتسببة فى تسخين الكرة الأرضية، موضحا أن التقارير الرسمية التى صدرت من السكرتارية الدولية لتغير المناخ تشير إلى أنه من المتوقع أن ترتفع درجة حرارة الأرض 1.5 درجة في 2025.
وأشار الخبير الدولي في البيئة إلى أن التوقعات تشير إلى أن 12 دولة على مستوى العالم من ضمنهم مصر ستتأثر دلتاوات الأنهار بها واحتمالية تعرضها لارتفاع منسوب البحار أمامها وتداخل مياه البحر مع مياه هذه الأنهار بسبب ذوبان الجليد في القطب الشمالي، وهو ما يعني الفلاح في منطقة «مطوبس» بمحافظة كفر الشيخ سيدفع ثمن ذوبان الجليد فى القطب الشمالي، وذلك لأن شركات البترول الأمريكية والإنجليزية والأوروبية ساهمت في رفع درجة حرارة الأرض الناتج إلى مساهمات هذه الشركات في رفع درجة حرارة الأرض رغم أنه لأول مرة هذا العام يقوم الاتحاد الاوروبي بخفض الانبعاثات الكربونية بشكل كبير.