نبوءة اللباد.. صناعة الكتب تنهار وقيمة فنان الكاريكاتير تتناقص
قال الفنان محيي الدين اللباد في حواره مع جريدة وطني عام 1999، إن مهنة صناعة الكتب تنهار في مصر شيئًا فشيئًا.
وعدد اللباد الأسباب ومنها أنه لا يوجد معهد متخصص في تصميم الكتب ولا يوجد إيمان حيوي بهذا الدور للجانب البصري في المواد المطبوعة والكتب.
وعن فنان الكاريكاتير قال اللباد: "قيمة فنان الكاريكاتير تتناقص باستمرار، ويمكن إدراك هذا إذا رجعنا إلى الوراء عشرين عامًا فمجلة روز اليوسف كان غلافها الأمامي عبارة عن رسوم كاريكاتيرية بلوني وحاليًا لا يوجد على الغلاف رسوم كاريكاتير وإنما صور مايوهات، وقد حدث هذا بالاختيار فلم يفرض أحد على المجلة أن تغير من أساليب تصميمها قسرًا".
وأضاف: «الاحتياج للكاريكاتير يقل والبديل هو التنكيت والتهريج وليس الكاريكاتير، فأنا أعتقد أنه لا يوجد مكان يكن أن ينشر رسومي الكاريكاتيرية سواء في الصحف القومية أو المعارضة، وكما قلت الاحتياج للمهنة يقل والفنان لا يرسم مقابل أجر لكن يرسم لأنه يريد أن يقول رأيًا أو يعكس فكرًا سواء أكان هذا الرأي سياسيًا أو ثقافيًا أو فنيًا، ورسم الكاريكاتير ليس وظيفة، ومن حسن حظي أن لدي أعمالًا أكسب منها عيشي، وفنان الكاريكاتير لا يقبل أن ينشر وفقًا لظروف لا تناسبه في الصحافة، يوجد ما يسمى بعقد الضمير، ومن المحظور أن يطلب منك أن تغير رأيك أو موقفك.. ما زلت أعمل في روز اليوسف، ولكني لا أعتقد أنهم يريدون رسمًا أو كتابة، حقيقي أن أحدًا لم يقل لي لا تكتب أو ترسم، لكن أرى أن سياسة المجلة لا تسمح لي بذلك، كذلك لا بد أن تشعر أنك متسق مع المادة المنشورة».
أما عن الكاريكاتير والجوائز، فقال اللباد: «لا أعرف لماذا لا يحصل فنان الكاريكاتير على جوائز، ربما لأنه خارج الهيئة الاجتماعية ومستقل عن الدولة، وأكثر من ذلك يجب ألا يكون رسام الكاريكاتير موظفًا يتقاضى أجرًا شهريًا، أرى أن رسام الكاريكاتير يجب أن يعمل مقابل أجر، لكن ليس بشكل وظيفي تقليدي لأنه صاحب رأي».