كيف تساعد أدوية الضغط المنخفض في الحماية من سرطان القولون والمستقيم؟
ربط عدد من الباحثون من جامعة فيرجينيا، استخدام الأدوية الخافضة للضغط بانخفاض معدل الوفيات المرتبطة بالسرطان بين المرضى الذين تم تشخيص إصابتهم بسرطان القولون والمستقيم.
ووفقًا لما نشرته مجلة "Cancer Medicine" فقد ثبتت فعالية الأدوية الخاصة بمرض ضغط الدم المنخفض في تقليل نسب الوفاة بسرطان القولون والمستقيم.
وفحص الباحثون العلاقة بين استخدام الأدوية الخافضة للضغط واللجنة الأمريكية المشتركة للسرطان من المرحلة الأولى إلى الثالثة من معدلات الوفيات لسرطان القولون والمستقيم.
«ترتبط الأدوية الخافضة للضغط بانخفاض معدل الوفيات في سرطان القولون والمستقيم»
ووجد الباحثون أن استخدام الأدوية الخافضة للضغط كان مرتبطًا بانخفاض الوفيات المرتبطة بالسرطان بين المرضى الذين تم تشخيص إصابتهم بسرطان المستقيم والقولون.
وارتبطت مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين وحاصرات بيتا ومدرات البول الثيازيدية بانخفاض معدل الوفيات، وكان هناك أيضًا ارتباط بين الالتزام بالعلاج الخافض للضغط وانخفاض الوفيات المرتبطة بالسرطان.
ويعد سرطان القولون والمستقيم، هو ثالث أكثر أنواع السرطان تشخيصًا وثاني وثالث سبب رئيسي لوفيات السرطان بين الرجال والنساء.
كما هو الحال مع غالبية أنواع السرطان ، فإن الجراحة هي نهج العلاج الأساسي، وفي حالة السرطانات المنتشرة.
ويتكون سرطان القولون بشكل عام عندما يحصل تغيير ما في مجموعة من الخلايا السليمة، فالخلايا السليمة تنمو وتنقسم بصورة منتظمة ومنسقة بهدف منح الجسم إمكانية العمل وأداء مهامه بصورة طبيعية وسليمة.
ورغم التشابه الكبير بين سرطان المستقيم وسرطان القولون، فإن علاجهما مختلف، حيث يرجع ذلكَ إلى أن المستقيم يقع في مكان ضيق بالجسم.
وأوضح الباحثون، أن هناك قاعدة أدلة واسعة تتحدث عن العلاقة بين تشخيص مريض السرطان وإمكانية تكوين الأوعية الدموية للأورام، فغالبًا ما تكون الأوعية الدموية للورم غير منتظمة الشكل بسبب الضغط الناتج عن الإجهاد الميكانيكي الناجم عن تكاثر الخلايا المحيطة.