السفير حسام زكى يبحث قضايا المنطقة مع كبار مسؤولى الخارجية الروسية
أجرى الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير حسام زكي، زيارة إلى العاصمة الروسية موسكو بناء على دعوة من الجانب الروسي لإجراء مشاورات سياسية.
وبحسب بيان صادر عن الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، صباح اليوم السبت، فقد وقع الأمين المساعد على مذكرة تفاهم للتعاون بين الامانة العامة ولجنة تنظيم الانتخابات الروسية.
وقال مصدر مسؤول بالأمانة العامة، إن زيارة زكي إلى موسكو شهدت جلسة محادثات مطولة مع نائب وزير الخارجية ومبعوث الرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وافريقيا ميخائيل بوغدانوف، وكذا مع كبار المسؤولين في وزارة الخارجية الروسية.
وأوضح المصدر أن اللقاءات شهدت مناقشات موسعة وعميقة حول مختلف قضايا المنطقة العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والأزمة السورية والأوضاع في ليبيا وتطورات الملف النووي الإيراني وغيرها من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
وأضاف المصدر أن المناقشات تناولت كذلك التعاون بين الجانبين الروسي والعربي خاصة في ضوء اقتراب عقد الدورة السادسة لمنتدى التعاون العربي الروسي على المستوى الوزاري في مراكش في نهاية أكتوبر القادم.
من جهته، صرح السفير حسام زكي عقب اختتام لقاءاته في موسكو بأن " المحادثات كان ممتازة واتسمت بالصراحة المعهودة وساهمت في توضيح الرؤي لدي كل طرف عن مواقف الطرف الآخر.. كما لمست دعم الجانب الروسي لمواقف الجامعة العربية بشأن اعادة الاستقرار في المنطقة العربية"، وفق نص البيان.
هذا وقد أوضح المصدر أنه تم الاتفاق على مواصلة التشاور المنتظم والمكثف بين مسؤولي الأمانة العامة وروسيا الاتحادية بهدف المساهمة الفاعلة في تسوية الأزمات الاقليمية في المنطقة العربية.
يشار إلى أن الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبوالغيط، حذر خلال كلمته أمام الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي ضد داعش الذي انعقد في روما في 28 يوليو الماضي، من عودة شبكات تنظيم "داعش" الإرهابي وخلاياه النائمة لضرب الاستقرار وتخريب مجتمعات المنطقة.
وقال أبو الغيط حينها: "إن الفترة الماضية شهدت إشاراتٍ مُقلقةً على عودة الشبكات الداعشية والخلايا النائمة لهذا التنظيم الإجرامي للعمل بآليات جديدة..ليس من أجل السيطرة على الأرض والتحكم في السكان، ولكن بهدف ضرب الاستقرار وتخريب المجتمعات وتهديد حياة المدنيين واستهداف المصالح والأهداف الحيوية".
وأضاف: "لقد تابعنا هذا التصاعد الخطير في مناطق في سوريا والعراق التي شهدت تكثيفاً في العمليات الإرهابية خلال الأشهر الماضية، وأيضاً بدرجة أقل في مناطق أخرى".