أحمد سعيد يكشف كواليس ترجمته لقاء أديب نوبل فى معرض الجزائر للكتاب
كشف المترجم الدكتور أحمد سعيد، رئيس بيت الحكمة عن كواليس ترجمة لقاء أديب نوبل "مو يان" في معرض الجزائر الدولي للكتاب، حيث قام بترجمة اللقاء على مدار ساعتين كاملتين مع 500 من الحضور وثلاثة من المحاورين، ساعتان بالتمام لم يتوقف فيهما مويان عن الحديث، ولم يتوقف المحاورون والجمهور عن الأسئلة.
يقول "سعيد" عبر حسابه بموقع "فيس بوك": "اختارني مو يان لترجمة اللقاء قبلها بأسبوع، ولم أكن أعرف ما سيدور خلاله، كانت الأسئلة تُلقى بالفرنسية، وأسمعها في السماعات بالعربية، ثم أترجمها له للصينية، ثم يجيب هو بالصينية، وأترجم للجمهور بالعربية، وتنقل بالترجمة الفورية إلى الفرنسية".
وكشف "سعيد" عندما سأله أحدهم السؤال الذي كنت أخشاه طوال اللقاء، قال: هل توجد حرية للكتاب في الصين؟، قائلًا: "لم تظهر ملامح ضيق على مويان بعد أن ترجمت السؤال، فكر لنصف دقيقة وأنا أرتعب من الرد، ثم قال بثقة: لا توجد حرية في العالم، الحرية شيء يختلف في تفسيره الناس، لا الصين ولا أي بلد في العالم بها ما يمكن أن يسمى الحرية الكاملة كما تقصدها في سؤالك، وأعتقد أن الجزائر أيضًا كذلك، القيود يضعها الناس، لكنها تلصق بالحكومات.
وتابع "سعيد": "بعد الحوار المنهك لكلينا، سألته: كيف أنت بعد نوبل؟، قال ضاحكًا للمرة الأولى والأخيرة خلال ذاك اليوم: "صعب جدًا أن تكون نفسك، حين يكون الجميع يريد أن يراك كما يريد، والأصعب أن تكون كما يريدك الناس". ألقى هذا اللغز وقام واقفًا، وقال: يا فتى: رفقًا بنفسك، أنت تفكر كثيرًا، لو سنحت فرصة للتقاعد تقاعد مبكرًا، لا تنتظر".
جدير بالذكر أن فاز الروائي الصيني مو يان الخميس بجائزة نوبل للآداب لعام 2012 مكافأة على أعماله التى يدمج فيها قصصًا شعبية بالتاريخ والحاضر، بواقعية مذهلة؛ بحسب لجنة نوبل.
ولد مو يان عام 1955 وترعرع في جاومي في مقاطعة شاندونغ في شرق الصين، حسبما أوضحت الأكاديمية السويدية.
وهو ثاني كاتب صيني يفوز بهذه الجائزة العريقة، فقد منح جاو سينجيان وهو كاتب صيني حصل على الجنسية الفرنسية عام 1997، الجائزة العام 2000، إلا أن الصحافة الصينية تكتمت على هذا النبأ حينها.