الرياح تنقذ بحيرة «تاهو» الأمريكية من حريق ضخم
أكدت صحيفة "الجارديان" البريطانية، أنه مع تحول الرياح لصالح رجال الإطفاء في الولايات المتحدة الأمريكية، بدأوا في استغلال كل مواردهم لمواجهة أشرس حريق في كاليفورنيا «كالدور»، والذي يقف على بعد أميال فقط من بحيرة تاهو ونيفادا المجاورة.
وأدت ثلاثة أيام من الرياح العاتية إلى دفع حريق كالدور شرقًا عبر سييرا نيفادا الوعرة، مما أجبر عشرات الآلاف من الأشخاص على الهروب من منطقة الغابات والنجوع الجبلية والمنتجعات والبحيرات الألبية.
وبين عشية وضحاها، كافح الآلاف من رجال الإطفاء من جميع أنحاء الولايات المتحدة الحريق، الذي امتد بحلول صباح الخميس عبر ما يقرب من 210259 فدانًا (850 كيلومترًا مربعًا) ، وحقق احتواءًا بنسبة 25%.
وقالت السلطات إنه من المتوقع أن تهدأ الرياح مع اقتراب نهاية الأسبوع، على الرغم من أن الرطوبة ظلت منخفضة وأن الجانب الشرقي من حرائق الغابات الواسعة لا يزال يحرق الأشجار ويمر عبر الأراضي العشبية الجافة المتفجرة إلى مناطق يصعب على رجال الإطفاء الوصول إليها.
وألقى الحريق أيضًا شرارات اشتعلت فيها الأشجار وتسببت في حرائق جديدة على بعد ميل من الجدار الرئيسي للنيران.
وقال ستيفن فولمر، محلل سلوك الحرائق في إدارة الغابات والحماية من الحرائق بكاليفورنيا: "نحن نحارب ما يمكننا محاربته وننتظر هدوء تلك الرياح"، ومع ذلك، فإن التوقعات جعلت مسئولي الإطفاء متفائلين بحذر.
وأشار فولمر إلى أن تخفيف الرياح قد يسمح لأطقم الإطفاء بالوصول إلى مناطق الغابات الكثيفة للبدء في إزالة الأشجار المتساقطة والفروع التي أغلقت الطرق المؤدية إلى المجتمعات النائية، ما يجعل الأمر أكثر أمانًا للأشخاص الذين تم إجلاؤهم للعودة إلى المناطق التي احترقت بعد فترة وجيزة من اندلاع الحريق في 14 أغسطس.
ولفت إلى أنه بسبب الفترة الطويلة للحريق تم استنفاد الموارد، ويواجه رجال الإطفاء الإرهاق بعد مواجهة حرائق قياسية هذا الموسم.
وأدى تغير المناخ إلى زيادة مخاطر الاشتعال في جميع أنحاء الغرب، حيث ارتفعت درجة حرارة المناظر الطبيعية وجفت.
وجعلت الظروف حرائق الغابات أكثر تواتراً وأكثر تدميرًا وأصعب في مكافحتها، حيث اشتعل ٨٦ حريقًا في جميع أنحاء المنطقة، مع بقاء أشهر قبل هطول أمطار الشتاء التي يمكن أن تساعد في تهدئة المنطقة الجافة.