باكستان: فرار نحو 4 ملايين لاجئ أفغانى إلى أراضينا
أعلن السفير الباكستاني لدى روسيا، شوقت علي خان، أن معلومات غير رسمية تشير إلى فرار نحو 4 ملايين لاجئ أفغاني من بلادهم إلى باكستان.
وقال علي خان في حديث لصحيفة "إزفيستيا" الروسية: "للأسف تمر أفغانستان حاليا بمأساة أسفرت عن سقوط عدد كبير من الضحايا. وهذا الانعدام للاستقرار يطفو على السطح".
وتابع: "باكستان ستشعر بتداعيات هذا الوضع قبل الآخرين. الآن تفيد معلومات غير رسمية بأن أكثر من 4 ملايين شخص فروا إلى بلادنا. نواصل رعاية هؤلاء الأشخاص لكن مواردنا محدودة".
وبعد إعلان الولايات المتحدة، يوم 30 أبريل، بدء عملية انسحاب القوات الأمريكية من أراضي أفغانستان وفقا لخطة الرئيس، جو بايدن، شنت حركة "طالبان" المتشددة حملة عسكرية واسعة على مواقع قوات الحكومة السابقة في جبهات متعددة بالبلاد.
وخلال الأسابيع الأخيرة تمكنت الحركة من بسط سيطرتها على كل المنافذ الحدودية وفي 15 أغسطس دخل مسلحو "طالبان" إلى العاصمة كابل حيث سيطروا على القصر الرئاسي، بينما غادر الرئيس، أشرف غني، البلاد ووصل إلى الإمارات، قائلا إنه قام بذلك لـ"منع وقوع مذبحة".
وليل 16 أغسطس أعلنت "طالبان"، المكونة بالدرجة الأولى من شعب البشتون، انتهاء الحرب في أفغانستان، مشيرة إلى أنه ستتم إقامة نظام حكم جديد خلال الأيام القريبة.
وفي ظل هذه التداعيات تخشى الدول المجاورة والغربية من مواجهة تدفقات كبيرة من اللاجئين من أفغانستان البالغ عدد سكانها نحو 40 مليون شخص.
وعلى صعيد آخر، أظهر استطلاع للرأي نشره مركز بيو للأبحاث أن أغلبية الأمريكيين يعتقدون أن الولايات المتحدة فشلت في الغالب في تحقيق أهدافها في أفغانستان.
ولم يكن هناك أي فرق بين الديمقراطيين مؤيدي بايدن (69%) أو الجمهوريين (70%).
وظهرت اختلافات واضحة في تقييم الانسحاب الكامل للقوات الأمريكية من أفغانستان، حيث أيد 70% من الديمقراطيين ذلك، مقابل 34% فقط من الجمهوريين.
وسحب الجيش الأمريكى آخر قواته من أفغانستان، ليسدل الستار بذلك على أطول حرب خاضتها البلاد. ويقول ما مجموعه 54% من البالغين الأمريكيين إن قرار سحب القوات من البلاد كان قرارا صائبا، في حين قال 42% إنه كان خاطئا.
وشمل الاستطلاع عينة من 10 آلاف و348 أمريكيا بالغا خلال الفترة من 23 إلى 29 اغسطس قبل اكتمال الانسحاب الأمريكي.
وكان سلف بايدن، الرئيس الجمهوري دونالد ترامب، يرغب في سحب القوات الأمريكية من أفغانستان في أول مايو. ومدد بايدن الموعد النهائي إلى 31 أغسطس.
واستولت حركة طالبان على السلطة في أفغانستان مجددا في منتصف أغسطس الماضي ، بعد أن أطاحت عملية عسكرية بقيادة الولايات المتحدة بنظامها الحاكم أواخر 2001.