ميس الريم عن ديوانها «لا تموت .. لا تطير»: محاولة لتجاوز عدة تناقضات
يصدر قريباً عن منشورات المتوسط للنشر، وبمنحة من مؤسسة آفاق للكتابات الإبداعية والنقدية لسنة 2019 كتاب “لا تموت، لا تطير.. يوميات شاعرة تدرس الحقوق”، للشاعرة السورية ميس الريم قرفول.
وفي تصريحات خاصة لــ «الدستور» كشفت ميس الريم، عن تفاصيل الكتاب، مشيرة إلي أن كتاب “لا تموت، لا تطير.. يوميات شاعرة تدرس الحقوق”، نثري وشعري معاً.
وأوضحت أنه محاولة توثيق للحظات شك لتجاوز عدة تناقضات، مبعثها طبيعة دراسة الحقوق والإطار العام لذلك أولاً، من ناحية، وكشف ذاتي شُعلته الرغبة بالإجابة على أسئلة خلقتها تحولات شخصية وعامة: السفر، الثقافة واللغة الجديدتين، الانقلاب الكبير في الإحساس بالهوية بسبب المسافة عن بلد يعيش تغييراً لم نشهده منذ عدة عقود، هوامش الحياة الاستهلاكية في الغرب التي تتزايد بعيدة عن أي شك أو تساؤل.. وغيرها.
وأضافت: أنه بالنسبة لطبيعة الكتاب، يتداخل النثر والشعر من ناحية دورانهما في فلك الأفكار والخواطر ذاتها، والرغبة بالتوثيق، الشعري حين يحمل طابع التوثيق قد يقترب من السرد. هي محاولة كتابة نوع من السيرة الشعرية لمدة من الزمن.
من الأمثلة النثرية داخل نص يتحدث عن تجربة ركوب الطائرة وتوصيف “السوق الحرّة” هذا المقطع:
"حين كنا صغاراً كنا نراقبُ الطيارات بصورتها البعيدة، كان صوتها يصلُنا بعدَها.
وأنا أركب الطيارة حالياً، أحاول أن ألعب لعبة تطبيق الصوت على المسار
حتى أبدد الخوف
أو ربما كي أتسلّى
والمرعب، أو المدهش، هو أن تكون داخلَ المسارِ والصوتِ معًا".
من النصوص الشعرية، والتي هي في الجزء الثاني من الكتاب، هذا النص بعنوان “ستائر تُعاكَس بشد”
في العاصمة لم نحيا مراهقتنا
في دمشق
كانوا يعاكسوننا بشدة
ومع هذا..
لم نكن نشعر بأجسادنا
كنا ستائر
يلمسها العابرون
حتى يروا النور
منّا
أما نحن
كنا نبحث سرّاً عن نور يدخلنا
حين ينطفئ هدير السيارات ليلاً
وينام الرجال
خلف الأبواب.
يشار إلي أن ميس الريم قرفول، شاعرة من سوريا، مقيمة في فرنسا، تعدّ رسالة الدكتوراه في الحقوق في فرنسا. سبق وصدر لها ديوانها الشعري الأول تحت عنوان "حين ساعدنا الحرب لتعبر"، عن دار تكوين في دمشق ــ سوريا في العام 2018.