فرنسا تدعو جميع القادة الليبيين إلى تحمل احترام موعد الانتخابات العامة
رغم الخلافات بين الحكومة والبرلمان في ليبيا، ما دفع وزيرة الخارجية الليبية، نجلاء المنقوش إلى التلويح باحتمال تأجيل الانتخابات هذا الاستحقاق الهام للبلاد التي غرقت لسنوات طويلة في الفوضى والحرب، دعت فرنسا "جميع القادة الليبيين إلى تحمل مسؤولياتهم" واحترام موعد الانتخابات العامة التي لم يعد مسؤولون محليون يستبعدون إرجاءها.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية مساء أمس الأربعاء: إن "إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية في 24 ديسمبر 2021 ضروري للاستقرار والمصالحة السياسية في ليبيا.. ندعو جميع القادة الليبيين إلى تحمل مسؤولياتهم دون تأخير لتحقيق هذه العملية".
و أشار إلى أن "بلاده تواصل جهودها في هذا الاتجاه" مع "شركائها و"بالتنسيق الوثيق مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة يان كوبيش".
ولمحت وزيرة الخارجية الليبية إلى احتمال تأجيل الانتخابات، قائلة : "ما زلنا ننتظر البرلمان لكي يجيز القاعدة التشريعية للانتخابات وهذا قد يعرقل أو يؤخر مسيرة الانتخابات".
كما أضافت خلال مؤتمر صحافي مع نظيرها الجزائري رمطان لعمامرة الثلاثاء الماضي: ف "نسعى جميعاً أن تكون الانتخابات في ديسمبر. نحن كحكومة وحدة وطنية قمنا بكل ما يلزم للدفع بعجلة الانتخابات من حيث التمويل ومد يد العون اللوجستي والمادي لمفوضية الانتخابات".
ومن جانبه أكد رئيس مجلس النواب الليبي المستشار عقيلة صالح، الأربعاء، على ضرورة خروج كافة القوات والمرتزقة من كامل التراب الليبي.
جاء ذلك خلال لقاء رئيس مجلس النواب عقيلة صالح بمكتبه في مدينة القبة سفير إسبانيا لدى ليبيا خافيير لاراشي والوفد المرافق له، حيث بحث اللقاء تطورات الأوضاع في ليبيا والعلاقات الثنائية بين البلدين.
وبحسب المتحدث الرسمي باسم مجلس النواب عبدالله بليحق، أكد رئيس مجلس النواب، خلال اللقاء، على ضرورة إجراء الانتخابات في موعدها وفقًا لإرادة الشعب الليبي وحرص مجلس النواب على تحقيق إرادة الشعب.
ومن جانبه أكد سفير اسبانيا لدى ليبيا على دعم بلاده لانتخابات 24 ديسمبر 2021 باعتبارها نقطة أساسية في المسار السياسي الليبي، كما أكد على دعم اسبانيا لإخراج جميع القوات الأجنبية من ليبيا، مشيراً إلى أنه يجب احترام قرارات الأمم المتحدة و مجلس الأمن في هذا الصدد .