واشنطن تفعل قنواتها الدبلوماسية لدعم تشكيل حكومة أفغانية موحدة
كشفت الخارجية الأمريكية، أن واشنطن تفعل قنواتها الدبلوماسية لدعم مبادرات السياسية لتشكيل حكومة افغانية موحدة، بعد اكتمال الانسحاب الأمريكي العسكري من أفغانستان.
وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية في تصريحات خاصة لصحيفة "الشرق الأوسط"، أن هناك محادثات جارية بين طالبان ومسؤولين وقادة أفغان بهدف نقل السلطة في البلاد، مضيفا أن تلك المباحثات تحظى بدعم أمريكي، قائلاً: من مصلحتنا دعم تلك الجهود حيثما أمكن ذلك.
ورداً على سؤال عن الخطوة الأميركية المقبلة في رفع العقوبات عن حركة طالبان، أكد المتحدث أن الإدارة الأمريكية تراجع قوائم العقوبات وتحدثها بانتظام، وذلك بما يتفق مع القانون والسياسة الأمريكية، مستدلاً بحديث الوزير أنتوني بلينكن، عن أن العقوبات لن يتم رفعها، وأن واشنطن حالياً لا تعمل على معاينة إجراءات العقوبات.
وأضاف: كما قال وزير الخارجية بلينكن، لقد انخرطنا مع طالبان دبلوماسياً منذ سنوات في الجهود المبذولة لدفع تسوية سلمية للصراع في أفغانستان، ولا تزال هناك محادثات جارية حتى الآن بين الحركة ومسؤولين وقادة أفغان آخرين بشأن نقل السلطة وبعض الشمولية في الحكومة المستقبلية، بمساعدة المجتمع الدولي.
وتابع: للمضي قدماً، سنحكم على انخراطنا مع أي حكومة تقودها طالبان في أفغانستان، بناءً على اقتراح واحد بسيط هي مصالحنا، وهل يساعدنا ذلك في تقدمها أم لا، لذلك العقوبات لن يتم رفعها، ولن يتحقق للحركة القدرة على السفر إذا لم يحافظوا على الحقوق الأساسية للشعب الأفغاني، وإذا عادوا إلى دعم أو إيواء الإرهابيين الذين قد يهاجموننا.
وفي سلسلة تغريدات على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، قال السفير زلماي خليل زاد المبعوث الأمريكي إلى أفغانستان، إن الحركة اليوم في مرحلة اختبار: هل يمكنهم قيادة بلدهم إلى مستقبل آمن ومزدهر، حيث تتاح الفرصة لجميع مواطنيهم، رجالاً ونساءً، للوصول إلى إمكاناتهم؟ هل تستطيع أفغانستان تقديم جمال وقوة ثقافاتها وتاريخها وتقاليدها المتنوعة للعالم؟.
واعتبر زاد أن هذه الحرب الطويلة شكلت للأمريكيين والأفغان عدة أمور منها الجيد ومنها السيئ، وأن الأفغان يواجهون اليوم لحظة قرار وفرصة تشكيل بلادهم بأيديهم، وفرض السيادة الكاملة على أراضيهم.