طعنة بسنجة.. عامل ينهي حياة سائق في جلسة صلح ببولاق
شهدت منطقة بولاق الدكرور جريمة مأساوية بعدما أقدم عامل على طعن سائق عدة طعنات فى أماكن متفرقة من جسده، أمام أهالي المنطقة أثناء عقد جلسة صلح لحل نزاع بينهما بعدما قام أحدهما بدهس ابنة الآخر بتوك توك أثناء سيرها بالشارع.
كان بلاغ ورد لضباط مباحث قسم شرطة بولاق الدكرور من غرفة النجدة بنشوب مشاجرة بشارع العشرين وسقوط قتيل، وانتقل رجال المباحث لمكان الحادث، وتبين وجود جثة شاب يدعي «خالد.م» سائق توك توك، إثر إصابته بعدة طعنات فى أماكن متفرقة من جسده.
وبإجراء التحريات، تبين نشوب خلافات بين المجني عليه وجاره المتهم بسبب قيامه بدهس طفلته أثناء استقلاله توك توك، وتدخل الأهالي بالمنطقة للصلح بينهما وأثناء عقد جلسة الصلح تطور الخلاف بينهما على إثره استهل المتهم آلة حادة «سنجة»، وطعن لها المجنى عليه حتى سقط جثة هامدة.
وتمكنت القوات من إعداد الأكمنة للمتهم، ونجحت فى القبض عليه، وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة، وأقر المتهم خلال التحقيق معه أمام المباحث بأنه لم يقصد قتل المجنى عليه، ولكنه استفزه أثناء جلسة الصلح بينهما.
أضاف أنه أثناء عقد جلسة الصلح لفك النزاع بينهما، تطاول المجنى عليه وتطورت بينهما المشاجرة مرة أخرى، على إثرها استل «سنجة»، وطعن بها المجنى عليه حتى سقط جثة هامدة غارقا فى دمائه.
وتحرر المحضر اللازم بالواقعة، وإخطار اللواء رجب عبدالعال مدير أمن الجيزة بالواقعة، وتولت النيابة التحقيقات.
نصت الفقرة الثانية من المادة 2344 من قانون العقوبات على أنه "يحكم على فاعل هذه الجناية (أى جناية القتل العمد) بالإعدام إذا تقدمتها أو اقترنت بها أو تلتها جناية أخرى".
وأوضحت أن هذا الظرف المشدد يفترض أن الجانى قد ارتكب، إلى جانب جناية القتل العمدى، جناية أخرى وذلك خلال فترة زمنية قصيرة، مما يعنى أن هناك تعدداً فى الجرائم مع توافر صلة زمنية بينها.
وتقضى القواعد العامة فى تعدد الجرائم والعقوبات بأن توقع عقوبة الجريمة الأشد فى حالة الجرائم المتعددة المرتبطة ببعضها ارتباطاً لا يقبل التجزئة (المادة 32/2 عقوبات)، وأن تتعدد العقوبات بتعدد الجرائم إذا لم يوجد بينها هذا الارتباط (المادة 33 عقوبات)، وقد خرج المشرع، على القواعد العامة السابقة، وفرض للقتل العمد فى حالة اقترانه بجناية أخرى عقوبة الإعدام، جاعلاً هذا الاقتران ظرفاً مشدداً لعقوبة القتل العمدى، وترجع علة التشديد هنا إلى الخطورة الواضحة الكامنة فى شخصية المجرم، الذى يرتكب جريمة القتل وهى بذاتها بالغة الخطورة، ولكنه فى نفسه الوقت، لا يتورع عن ارتكاب جناية أخرى فى فترة زمنية قصيرة.ِِ