«يونيسيف» تحذر من تداعيات الجفاف في العراق
حذرت منظمة الامم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، اليوم، من تداعيات الجفاف في العراق، وما يشكله من تهديد مائي لمليوني طفل بحلول 2030.
وأكدت اليونيسيف أن موسم هطول الأمطار في العراق لعام 2020-2021، هو الثاني من حيث الجفاف خلال الأربعين عاماً الماضية، وفقا لبيان.
وأشارت إلى أن أكثر من مليوني طفل وأسرهم في العراق سيواجهون عجزًا كبيرًا في المياه المنزلية عام 2030، إذا لم يتم اتخاذ أي إجراء.
إلا أن مستشار وزارة الموارد المائية عون ذياب يقلل من دقة تلك الأرقام والتداعيات التي تضمنها التقرير الأممي، متسائلاً «أي مقياس اعتمد للخروج بتلك النتائج».
وأكد «ذياب» أن الطرق الحسابية المعتمدة والسائدة في تحديد مستويات خط الفقر المائي لأي دول ما، يعتمد على معدلات مجموع الواردات السنوية ومقاربتها مع أعداد السكان فالأرقام لا تقول الحقيقة».
ويشير دياب في تقديرات مقاربة إلى أن المعدل السنوي للعراق كمجموع واردات يبلغ نحو 54 مليار متر مكعب وبالتالي ستكون حصة الفرد العراقي الواحد بحدود ألف متر مكعب.
ويتابع في القول: "هنالك دراسات استراتيجية أجريت من قبل الوزارة توقعت أن يبقى العراق فوق خط الفقر المائي، حتى عام 2030".
فيما يلفت إلى أن هنالك أزمة على مستوى العقد القادم من الزمن في العراق ولكن لا ترتقي إلى مستوى تهديد الأمن المائي للبلاد.
وينبه مستشار وزارة الموارد المائية، إلى أن "تلك الأزمة في جزء كبير منها بسبب الزيادة السكانية الحاصلة في البلاد والتي تصل لنحو 3% سنوياً وهي نسبة كبيرة مقارنة بالمحيط الدولي والإقليمي"، موضحاً أن "ذلك لا يهدد الأمن المائي في البلاد مستقبلاً، فحسب وإنما الجانب الغذائي أيضا".
وكانت لجنة مراقبة البرنامج الحكومي النيابية، استضافت أمس الإثنين، وزير الموارد المائية مهدي رشيد الحمداني، بمعية كبار المسؤولين في الوزارة، للوقوف على تداعيات الأزمة المائية التي تضرب مناطق مختلفة من العراق.
ودعا رئيس لجنة مراقبة البرنامج الحكومي النيابية ، حازم الخالدي، خلال استضافة مسؤولي الوزارة، إلى القضاء على أزمة الجفاف في الوسط والجنوب ومعالجة مشكلة ارتفاع اللسان الملحي في البصرة.
منذ سنوات يعيش العراق أزمة مائية تطفو وتختفي بين الحين والآخر غير أن تداعيات خطورتها منذ مطلع العام الحالي، أنذرت بكوارث وخيمة تهدد مستقبل العراق المائي.
ويشهد العراق انخفاضاً مستمراً بمستويات المياه في نهري دجلة والفرات جراء بناء السدود العملاقة من قبل تركيا وقطع الروافد المغذية للأنهار من قبل الجارة إيران والتي زاد نطاق شدتها مؤخراً.