طبيب كفر الشيخ فاقد البصر يهدد بالانتحار: الموضوع أكبر من احتمالي
قال محمود سامي قنيبر، الطبيب الذي فقد بصره أثناء علاجه مصابي فيروس كورونا بمستشفى العزل ببلطيم بمحافظة كفر الشيخ في مايو الماضي، أنه يفكر في الانتحار والتخلص من حياته لوضع حد لمعاناته بعد فقدانه البصر وضعف الأمل في استرجاعه مرة بعد خضوعه لجلسات علاج مكثفة دون جدوى، ما أدى إلى سوء حالته النفسية وأيضا ظروف عمله وتجاهله منذ العمل في الوزارة.
وقال "قنيبر" عبر صفحته الشخصية بموقع "فيسبوك": "بدون إثارة للعواطف ومشاعر الخوف والشفقة أنا بفكر في الانتحار، الموضوع أكبر من احتمالي فعلا وكل يوم تظهر له أبعاد جديدة لا تحتمل، ليلي يشبه نهاري بستنى الليل ليه مش عارف واستنى النهار يطلع ليه مش عارف، تايه في بحر كبير من الأوهام".
فيما أكد مصدر مقرب من الدكتور محمود سامي، خلال تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن الطبيب الفاقد بصره منذ تعيينه في وزارة الصحة كمتحدث رسمي لصندوق أسر شهداء الأطباء وهو يعاني من تجاهل في وظيفته فلا عمل له والوزارة ترسل له راتبه الشهري وهو ما أصابه بالإحباط ، كما أنه لم يتم عمل إعادة تأهيل للدكتور محمود لإدماجه في الحياة العامة بعد إصابته بالعمى وشعوره الكبير بالوحدة الشديدة نتيجة للفراغ الذي يعيشه.
وأضاف المصدر: "“الدكتور محمود يعيش في حالة فراغ إذ يمكث طوال اليوم في البيت مستني أي حد يفوت ياخده شوية على القهوة، فهو حاليا يشعر أنه بات عبئًا على المجتمع وعلى أسرته أيضا، فهو لم يغادر غرفته منذ 3 أيام وفي حالة اكتئاب شديدة نتيجة الفراغ الكبير وأيضا فقدان بصره له أثر كبير في سوء حالته النفسية وهو ما كان يقصده في حديثه عن تشابه الليل والنهار في حياته".
وسابقا أكد الطبيب محمود سامي قنيبر، خلال حديثه مع "الدستور"، إن الأطباء المختصين قد أخبروه أثناء كشفه بالمركز الطبي العالمي، أنه قد أصبح يعاني من تلف في ألياف العين اليسرى بنسبة 99% وهو الأمر الذي يزيد من صعوبة استعادة بصره مرة أخرى.
وأضاف قنيبر، أن الأمل في العين اليمنى حتى لو كان صغيرًا، مؤكدًا أنه لن يصاب بالإحباط مهما حدث وسيواصل حياته بشكل طبيعي، مشيرًا إلى أن استعادة بصره أصبحت أملًا ضعيفًا ولكنه موجود.
وأشار إلى أنه بدأ في البحث عن بدائل لكي تستمر حياته بعد أن توقف عمله كطبيب بسبب إصابته، مؤكدًا أنه متفائل ولا يترك نفسه فريسة للحزن والاكتئاب، مشيرًا إلى أن زوجته تقف في ظهره من أجل تحقيق ذلك، متوجهًا بالشكر لها ولكل من دعمه ووقف جانبه وسانده في محنته.