إهداء قطعة أرض في العاصمة الإدارية الجديدة لبطريركية الإسكندرية للروم الأرثوذكس (صور)
قال الأنبا نيقولا أنطونيو، مطران الغربية وطنطا للروم الأرثوذكس، والمتحدث الرسمي للكنيسة في مصر، إنه بقرار من فخامة رئيس الجمهورية الرئيس عبد الفتاح السيسي، تم إهداء قطعة أرض في العاصمة الإدارية الجديدة لبطريركية الإسكندرية وسائر أفريقيا هبة مصر إلى البطريركية لبناء كنيسة. مما يعكس الحب والاحترام المطلقين لبطريركية الإسكندرية للروم الأرثوذكس وباباها وبطريركها ثيودوروس الثاني.
وأضاف الأنبا نيقولا أنطونيو، الوكيل البطريركي للشؤون العربية، في بيان رسمي، عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، أنه في يوم 27 أغسطس 2021 زار صاحب الغبطة البابا ثيودوروس موقع العاصمة الإدارية الجديدة لمصر ، حيث لقي ترحيباً حاراً من قبل المسؤولين المصريين والسلطات العسكرية.
وتم اطلاعه على سير الأعمال، مع التأكيد على مدى التقدم الذي يتم إحرازه يومًا بعد يوم- أكثر وأكثر- تحت القيادة الرشيدة والحكيمة للرئيس السيسي.
كما تم إرشاده إلى قطعة الأرض المخصصة لبناء الكنيسة التي تبلغ مساحتها 6000 متراً مربعًا، والتي ستكون مركز الأرثوذكسية في مصر وفي جميع أنحاء أفريقيا.
من جهته أعرب بطريرك الإسكندرية عن امتنانه للرئيس السيسي على هذا على هذا القرار العظيم لمصر بالتبرع بهذه قطعة الأرض، وشكره على وقوفه الدائم ومساندته ودعمه لعمل البطريركية.
وشدد على أن المركز الجديد للبطريركية في العاصمة الإدارية بالقاهرة سيكون مساحة متعددة الثقافات تضم جميع الناس بغض النظر عن معتقداتهم الدينية وجنسياتهم لصالح الإنسانية والسلام في العالم.
كما قال: “نتطلع إلى تتوحد الشعوب، خاصة اليوم عندما يهدد التعصب والانقسام مسار العالم”. مضيفاً: إن “هذا المركز لبطريركية الإسكندرية في هذه المنطقة، سيعطي الفرصة لكنيسة الإسكندرية القديمة لنقل رسالتها العالمية ولكن مع نهج حديث دائمًا للمشاكل الجديدة. من مركز الأرثوذكسية العظيم هذا، من المتوقع أن تلعب بطريركيتنا دورًا مهمًا في التطورات العالمية في القرن الحادي والعشرين. كما أن هذا المركز الأرثوذكسي الجديد في العاصمة الإدارية الجديدة سيكون أيضًا منارة للعمل التبشيري للبطريركية في قارتنا التي طالت معاناتن”.
وأخيراً أشار غبطته، قائلاً: “هذا التبرع يدل عملياً على تقدير الرئيس عبد الفتاح السيسي لبطريركية الإسكندرية القديمة وبالتالي إلى الهلينية في مصر ويؤكد الروابط الراسخة للهيلينية مع الشعب المصري”.