العراق يحذر من جفاف الأنهار بعد انخفاض منسوبها
قال وزارة الموارد المائية العراقية ، اليوم الأحد، وجود انخفاض كبير في أغلب أنهار العراق، فيما حذرت من جفافها.
وقال مستشار وزارة الموارد المائية عون عبد ذياب لوسائل إعلام عراقية ، إن الإيرادات المائية في أغلب الانهار التي ترد إلى العراق قد انخفضت بشكل كبير، لافتاً الى أن "قسماً من هذه الإيرادات وصل من 40 الى 50 بالمئة من المعدل السنوي، وهذا يشير الى وجود حالة جفاف في أغلب الأنهر.
وأضاف أن الوارد المائي في الأنهر والسدود والخزانات انخفض الى ما دون ال 50 بالمئة من المعدل السنوي، وقد يؤدي هذا الى جفاف الأنهر، مبيناً أن "بعض الأنهر انخفضت بشكل واضح، منها نهر سيروان ودربندخان، وأيضاً الأنهر المحاذية لسد دوكان، بالاضافة الى منطقة حصيبة على الحدود العراقية-السورية التي انخفضت الى أقل من 50 بالمئة من المعدل السنوي.
وتابع ذياب أن المؤشرات في العام المقبل غير واضحة إذ من المتوقع أن تكون هناك بعض الأمطار المبكرة في الخريف، ومن المتوقع أن تكون هذه السنة ليست رطبة، وليست حادة الجفاف"، مشيراً إلى أن "الوزارة تضع في الأولوية توفير مياه الشرب والاستخدامات البشرية، إلا أن الزراعة قد تتأثر بشكل واضح من انخفاض منسوب المياه.
وأكد أن الوزارة تأمل أن تأتي كميات جيدة من المياه لتعزيز الخزين المائي في السدود والخزانات خاصة في خزان سد الموصل"، موضحاً أن "الوزارة حاولت جهد الإمكان أن تكون الاطلاقات محدودة من سد الموصل للسيطرة على المخزون، وكذلك استثمار المياه في الثرثار".
يذكر أن وزارة الموارد المائية أكدت في 26 أغسطس الحالي، أن أغلب الروافد من الجانب الشرقي تأتي من ايران وخاصة نهر ديالى الذي تأثر بشكل حاد وكبير بسبب قلة الإيرادات ما تسبب بجفافه وهذا ما أنعكس سلباً على واقع الزراعة في محافظة ديالى.
وعن طبيعة تحركات الوزارة نحو الجارة تركيا بشأن ملف المياه ورؤيتها لحسم الملف أيضاً، أشارت الوزارة إلى أنه "لم يحدد حتى الآن موعد زيارة خاصة بالموضوع إلى تركيا"، مشيرة إلى أن "العراق لديه الرغبة باستمرار المباحثات مع تركيا بشأن ملف المياه.
وتابع أن "مصدر المياه الرئيس لنهري دجلة والفرات ينبع من تركيا، بالتالي ينبغي التوصل الى تفاهمات تصل إلى حد الاتفاقيات بشأن موضوع المياه و الحصص المائية للعراق".