صلاة ودروس التوراة .. كيف أقام "بينيت" طقوس السبت فى واشنطن؟
زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت إلى واشنطن، ليست مجرد زيارة هامة وحاسمة لإسرائيل؛ من منظور آخر هي تعد أول زيارة لرئيس وزراء إسرائيلي أرثوذكسي لواشنطن، وتركت انطباعًا مختلفًا بعدما أرسل المتحدث باسم "بينيت" صورة له وهو يصلي مرتديًا "طاليت" الصلاة اليهودية في مشهد غير مُعتاد.
تأجيل الاجتماع مع بايدن
في منتصف نهار الخميس الماضي، بعد هجوم داعش على مطار كابول، بدا أنه لن يتمكن رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت من لقاء الرئيس الأمريكي جو بايدن إلا يوم الجمعة، وهو ما يعني أن "بينيت" لن يتمكن من العودة إلى إسرائيل قبل يوم السبت كما كان مقررًا، وهو ما يعني أيضًا أنه سيبقى عالقًا في واشنطن حتى يوم الأحد، أي سيقضي "السبت" في الولايات المتحدة.
كانت هناك رحلات لرؤساء وزراء إسرائيليين خلال يوم السبت من قبل؛ لكن السائد أن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي لا يسافر أيام السبت كسياسة عامة، ولهذا تعد هذه الرحلة أول إقامة طارئة لوفد إسرائيلي يوم السبت، وغرابتها لأن رئيس الوزراء "أرثوذكسي" متدين، وكذلك العديد من الأشخاص الذين يحيطون به، وهو ما يعني أن "السبت" يمثل له قيمة كبيرة، وطقوسه واجبة.
جناح يهودي من أجل الصلاة
السفارة الإسرائيلية في واشنطن، حاولت معالجة الموقف، ونظمت عشاء ليلة السبت، وخصصت جناحًا في الفندق لتحوله لكنيس يهودي، وحاولوا البحث عن طعام "كوشير" في الوقت الذي لم يتمكن الوفد من مغادرة الفندق بسبب الإجراءات التي تتعلق بجائحة كورونا.
تم تجهيز قاعة حفلات الفندق بطاولة بوفيه طويلة بها النبيذ الإسرائيلي، وتمت إضاءة شموع السبت، حتى دخل "بينيت"، وألقى بعض كلمات التوراة، ثم ألقى خطابًا قصيرًا قارن فيه بين خطايا الملكين شاول وداود، وتوبتهما، ليوصل رسالة أن القائد لا يتم الحكم عليه من خلال أخطائه فحسب، بل من خلال ما إذا كان يتعلم منها أم لا، ثم أقيمت الشعائر.
عندما حان وقت العشاء، تجول "بينيت" بين الحاضرين، وتحدث إلى الجميع وسألهم كيف سيقضون يوم السبت، وعندما سئل كيف يخطط بقضاء السبت؟، قال إنه يجهز 4 كتب لقراءتها.
وعندما غربت شمس السبت، وظهرت ثلاث نجوم في السماء، عاد كل شيء إلى طبيعته، وقام الوفد الإسرائيلي بإحضار أمتعته من قبل الشاباك ثم توجه إلى قاعدة أندروز المشتركة للعودة إلى إسرائيل.