«طارق وحسام» يتحديان البطالة بمشروع فريسكا في الإسكندرية: بنحلم يكون «براند» (فيديو)
عربة صغيرة مزينة بأضواء بسيطة، وجهازين لتصنيع البسكويت، وبعض أنواع الشيكولاتة المختلفة، تلك هي الأدوات الخاصة بمشروع شباب جامعي لتصنيع الفريسكا بطريقة جديدة، فضلًا عن المهارة في الصنع والحماس في العمل.
«فريسكاتي» هو الاسم الذي أطلقه «حسام وطارق» شابان من الإسكندرية، جمعهما الصداقة والعمل، ليبدأوا حياتهم العملية بعد التخرج بمشروع صغير وبسيط لتقديم الحلوى الشعبية بالإسكندرية بطرق حديثة وبمذاق مختلف.
يقول طارق إبراهيم الدسوقي، 25 عامًا، حاصلًا على ليسانس آداب جامعة الإسكندرية قسم مساحة، إنه بعد انتهاء دراسته الجامعية، وفترة التجنيد، بدأ يبحث عن عمل يبدأ به حياته العملية، ولكن مع تزامن ذلك مع جائحة كورونا، كان تواجد وظيفة ثابتة أمر صعب، ليبدأ يفكر بطريقة أخرى بعيدًا عن نمطية الوظيفة.
وأضاف لـ«الدستور» أنه أنهى فترة التجنيد في شهر ديسمبر الماضي، وتعرف على صديقه حسام في الجيش، فاتجهوا إلى العمل في أحد المحلات الخاصة بالعصائر والآيس كريم، حيث كانوا يصنعون عجينة بسكويت الفريسكا بطريقة مميزة، فضلًا عن أنه يمتلك خبرة في مجال المطاعم الذي عمل بها طويلًا خلال فترات الدراسة.
صداقة تحولت لشراكة
وأوضح أن خلال عملهم بدؤا بتقديم بسكويت الفريسكا بطريقة جديدة ومبتكرة بإضافة بعض «الصوص» مثل الشيكولاتة والفراولة والكراميل، ثم اتجهوا لأن يكون لهم مشروع خاص بهم، حيث افتتحوا عربة صغيرة بأحد الشوارع القريبة من الكورنيش لتقديم حلوى الفريسكا بالطريقة الحديثة.
وتابع أنهم تلقوا الدعم والتشجيع من أسرهم والمقربين لهم وزبائنهم أيضًا، قائلًا:« ناس كتير ساعدتنا، وناس عجبتها الفكرة وبيشجعونا، وبيجيلنا زبائن من أماكن بعيدة في إسكندرية وخارجها من المصطافين، عشان يجربوا حاجة جديدة».
وأشار إلى أن أهالي الإسكندرية يعشقون الفريسكا، ولكنها ارتبطت بفصل الصيف فقط، لذا أردنا أن يكون مشروعنا صيفًا وشتاءً، لافتًا إلى أن ما يجذب الزبائن هو أن الحلوى طازجة و«فريش» تصنع أمام أعينهم.
وواصل الحديث حسام يوسف، 27 سنة، بكالريوس تربية حاسب آلي، بجامعة الإسكندرية، أنه فكر مع صديقه في مشروع خاص بهم، حيث أن فكرتهم موجودة بالفعل ونفذاها في محل العصير الذي كانوا يعملان به، مشيرًا إلى أنهم صمموا العربة الخاصة بالمشروع، وتم اختيار مكان قريب من الكورنيش للتزامن مع وجود المصطافين في الإسكندرية.
مذاق جديد بطريقة مبتكرة
وأضاف لـ«الدستور» أن الفريسكا حلوى شاطئية تباع على البحر والكورنيش، أردنا أن نضيف لها مذاق جديد، حيث تم إضافة النوتيلا واللوتس والسوداني، والمارشميلو، وانواع الشيكولاته المختلفة، والكيك، وميكس بين انواع مختلفة وتكون في هيئة «رول»، واسعارها مختلفة في متناول الجميع، حيث تتراوح الاسعار ما بين (5، 10، 15) جنيهًا.
وأوضح أن أنهم يعملون يوميًا من الرابعة عصرًا، وحتى الساعات الأولي من صباح اليوم التالي، ويساعدهم أيضًا في العمل أحد أقاربه «مصطفي» وهو طالب بالصف الثاني الثانوي، و يعمل في الإجازة الصيفية، لافتًا أن العمل ينقسم عليهم بين صنع الفريسكا والترويج للمنتج من خلال توزيع قطع صغيرة للمارة لتذوقها، وبين التغليف وشراء الخامات، ويكون ذلك بالتبادل بينهم.
نحلم بـ«براند» للفريسكا
وأشار «حسام» إلى أن مشروعهم هو نواة لحلمهم أن يصبح لهم علامة تجارية خاصة بهم «براند» في الفريسكا بأنواعها المختلفة والحديثة، وأن تصبح الغربة الصغير محل في المستقبل القريب، مطالبًا الشباب الجامعي الذي لم يوفق في عمل أو وظيفة، يبدأ بفكرة أو مشروع صغير لكي يعتاد على العمل والجد.