قائد القوات الأمريكية فى اليابان: التحالف مع طوكيو لا يزال رادعًا وموثوقًا به
أكد القائد الجديد للقوات الأمريكية في اليابان، اللفتنانت جنرال ريكي روب، أن التحالف الثنائي بين الولايات المتحدة واليابان يظل "رادعا ذا مصداقية ضد الخصوم"، في وقت تحاول فيه الصين زيادة نفوذها في المنطقة.
وقال روب، في حفل أقيم بمناسبة تعيينه في مقر القوات الأمريكية في اليابان بقاعدة يوكوتا الجوية في ضواحي طوكيو: "إن تحالفنا على جميع المستويات يضمن لنا أن نظل قوة ردع ذات مصداقية، وعلى استعداد للرد في أي لحظة على أي تهديد أو أزمة أو كارثة إنسانية".
وذلك حسبما نقلت صحيفة "جابان توداي" اليابانية، اليوم السبت، على موقعها الإلكتروني.
ووصف روب التحالف الثنائي بين واشنطن وطوكيو بأنه "حجر الزاوية للاستقرار والأمن في منطقة المحيطين الهندي والهادئ".
وأوضحت صحيفة "جابان توداي" أن روب سيدير حوالي 54 ألف جندي أمريكي يتمركزون في اليابان، وينسقون مع قوات الدفاع الذاتي في البلاد، حيث من المتوقع أن تعمق طوكيو وواشنطن علاقاتهما الأمنية.
وفي خطوة نادرة، انتقد القائد السابق للقوات الأمريكية، الليفتنانت جنرال كيفن شنايدر، خلال الحفل، الصين وروسيا وكوريا الشمالية، قائلا إنها "تواصل العمل لتقويض السلام وتعطيل الأمن الذي مكّن اقتصادات المنطقة من الازدهار".
وأضاف شنايدر، الذي شغل منصب قائد القوات الأمريكية في اليابان منذ فبراير 2019، أن بكين على وجه الخصوص "داست على المُثل الديمقراطية ثم عملت على تفكيك وإعادة كتابة نظام دولي قائم على القواعد"، على حد قوله.
وقد أكد أنتوني بلينكن، وزير الخارجية الأمريكي، أهمية التحالف بين الولايات المتحدة واليابان في الحفاظ على استقرار منطقة المحيطين الهندي والهادئ وبقائها حرة ومفتوحة.
وقال نيد برايس، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكي، إن هذا جاء خلال لقاء بلينكن في واشنطن بأكيبا تاكيو، مستشار الأمن القومي الياباني، الذي يزور الولايات المتحدة حاليا.
وأشار المتحدث إلى أن بلينكن وتاكيو جددا رفض بلديهما لأية محاولات أحادية الجانب لتغيير الوضع الراهن في بحر الصين الشرقي، والأنشطة التي من شأنها زعزعة الاستقرار أو تهديد النظام الدولي.
ونوَّه المتحدث بأن المسئولين تعهدا بالعمل على الحفاظ على السلام والاستقرار وسلامة الأنشطة التجارية المشروعة، مع احترام القانون الدولي بما في ذلك حرية الملاحة والاستخدامات القانونية الأخرى في بحر الصين الجنوبي.
كما شدد الجانبان على أهمية الحفاظ على الاستقرار في مضيق تايوان، إضافة إلى تعزيز العلاقات الثلاثية بين الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية لمواجهة تحديات القرن الحادي والعشرين، ومن بينها إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية.