اكتشاف بقايا ضاحية سكنية وتجارية من العصر اليونانى والرومانى
أعلنت وزارة السياحة والآثار، اليوم، نجاج البعثة الأثرية المصرية بمنطقة آثار الإسكندرية في الكشف عن بقايا ضاحية سكنية وتجارية من العصرين اليوناني و الروماني، وذلك أثناء أعمال الحفائر بمنطقة الشاطبي.
وترجع أهمية هذا الكشف إلى أنه يلقي الضوء على الأنشطة المختلفة التي كانت تتم عند الأسوار الخارجية للعاصمة المصرية في العصرين اليوناني والروماني، والتي كانت تضم أماكن لاستراحة المسافرين و زائري المدينة لحين الحصول علي التصاريح اللازمة للدخول، وكذلك أماكن لفحص وتحديد الضرائب علي السلع الواردة للمدينة من جهة الشرق.
وتشير الدراسات الأولية التي تمت على بقايا الضاحية المكتشفة، إلى أنها كانت تتكون من شارع رئيسي تتعامد عليه شوارع فرعية، مرتبطة جميعها بشبكة صرف صحي، مضيفًا أن استخدام هذه الضاحية استمر لفترة طويلة امتدت تقريبًا ما بين القرنين الثاني والرابع قبل الميلاد.
كما تم الكشف عن بقايا مقصورة بها حوض ربما تم تكريسها للمعبودتين "اثينا" و "ديميترا"، حيث عثر على أجزاء من تماثيل لكل منهما، بالإضافة إلى العثور على بقايا حجرة بجانب المقصورة، تحتوي على مجموعة من الأفران الصغيرة التي استخدمت في حرق الأضاحي والطهي للقائمين على المقصورة، باإاضافة إلى بقايا أمفورات وأجران صغيرة لتخزين الحبوب.
كما أثبتت الدراسات، أن الضاحية المكتشفة كانت تحتوي على سوق تجاري به ورش ومحال لبيع الأواني النذرية ولصناعة وبيع التماثيل للمعبودات والأبطال الأسطوريين والأباطرة والمشاهير، حيث تم العثور على قوالب صناعة لهذه التماثيل وتمثال نصفي من الألباستر رائع الصنع لأحد الأباطرة الرومان.
كما تم العثور علي عدد كبير من بقايا أمفورات وتمائم ومشغولات معدنية وما يقرب من ٧٠٠ عملة أثرية وأطباق وأواني مختلفة الأشكال والأحجام، بالإضافة إلى كميات كبيرة من الأدوات المرتبطة بأنشطة صناعية مثل أثقال النول و شباك الصيد.