«التعاون الخليجى» يدعو المغرب والجزائر للحوار
عبَّر الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، الدكتور نايف فلاح مبارك الحجرف، عن أسفه لما شهدته العلاقات بين الأشقاء في كل من المملكة المغربية والجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية.
وأعرب الأمين العام، في بيانٍ له اليوم الجمعة، عن أمله في عودة العلاقات بين البلدين إلى طبيعتها، داعيًا الأشقاء في البلدين إلى الحوار والدبلوماسية كوسيلة لحل المسائل الخلافية، بما يسهم في فتح صفحة جديدة من العلاقات بين البلدين الشقيقين، تجسد ما يربطهما من وشائج ويعود بالنفع على شعبيهما، ويحقق الأمن والاستقرار ويعزز العمل العربي المشترك.
قطع العلاقات الدبلوماسية
وفي وقتٍ سابق، أعلن وزير الشئون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج الجزائري، رمطان لعمامرة، أن الجزائر قررت قطع علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب، على خلفية أفعاله العدائية المتواصلة ضد الجزائر.
وقال لعمامرة، في تصريحٍ أوردته وكالة الأنباء الجزائرية، إن قطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب لا يعني أن يتضرر رعايا البلدين بهذا القرار.
يأتي ذلك فيما دعا البرلمان العربي، الجزائر والمغرب، إلى تغليب علاقات الأخوة ومصالح الشعبين الشقيقين، بعد إعلان الحكومة الجزائرية مساء اليوم، عن قطع العلاقات الدبلوماسية مع المملكة المغربية.
وجاء في نص بيان البرلمان العربي، عبر صفحته الرسمية بموقع "تويتر": "تابع البرلمان العربي بقلق بالغ تطورات العلاقات بين الجزائر والمغرب، إثر إعلان الجزائر عن قطع علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب، داعيًا كلا البلدين إلى تغليب علاقات الإخوة بينهما ومصالح شعبيهما الشقيقين، والتي تفرض ضبط النفس وتجنب التصعيد في العلاقات بين البلدين الشقيقين".
وطالب البرلمان العربي كلًا من الجزائر والمغرب بالانخراط في حوار بناء لتهدئة التوتر ومناقشة القضايا الخلافية بينهما في إطار أخوي عربي، مؤكدًا أن كلا من المغرب والجزائر قوتان رئيسيتان ومؤثرتان في المنظومة العربية والإقليمية، وتتحملان مسئولية كبيرة في تعزيز التضامن العربي ونبذ الخلافات والفرقة.
كما أكد البرلمان العربي ثقته التامة في حكمة قادة كلا البلدين وقدرتهما على تجاوز هذه الأزمة في أقرب وقت ممكن.