ننشر اعترفات المتهم بقتل شقيقه في إمبابة
اعترف المتهم بقتل شقيقه وشطر جثته نصفين باعترافات تفصيلية حول ارتكابه للواقعة، قائلا: «رفض يسلفني فلوس رغم أنه ميسور الحال وعارف إني مديون لناس كتير قررت أخلص منه يمكن أورثه».
وكشفت تحقيقات النيابة العامة خلال إجراء معاينة تصويرية بتمثيل الجريمة التفاصيل الكاملة، حيث أقر بأنه عقب رفض شقيقه الأكبر إقراضه مبلغا ماليا يمكنه من سداد ديونه أو جزء منها قرر التخلص منه واستدرجه إلى منزله ونفذ خطته بقتل شقيقه، وفي سبيل التخلص من الجثة شطرها لنصفين، وألقى كل جزء منها بمقلب قمامة.
«تعالى عايز أدردش معاك في موضوع مهم».. جملة بسيطة استدرج بها حلاق إمبابة شقيقه الستيني إلى شقته بالمنطقة بعدما قرر الانتقام منه على رفضه إقراضه مبالغ مالية لسداد ديونه.
وما أن وصل الشقيق الأكبر لمنزل شقيقه قابله الأخير بحبل لفه حول عنقه حتى جحظت عيناه وفارق الحياة وترك جثته على الأرض يفكر في كيفية التخلص منها، حيث إنه لن يتمكن من حمل الجثة في جوال لعدم فضح جريمته، وقفزت إلى ذهن المتهم فكرة تقطيع الجثة لأجزاء لتسهيل عملية التخلص منها وبدأ في تنفيذ فكرته محضرا سكينا كبيرة الحجم تمكن بها من قطع الجثة لنصفين «جزء علوي» و«ساقين» وتخلص من الساقين أولا بكومة قمامة في منطقة إمبابة على مسافة قريبة من الشقة مسرح الجريمة والجزء الثاني القاه بمقلب قمامة في منطقة الوراق.
بداية خيوط كشف الجريمة كانت ببلاغ تلقاه قسم شرطة إمبابة بالعثور على أشلاء آدمية بمقلب قمامة، وانتقلت على الفور قوات الأمن لمسرح البلاغ، وتبين من الفحص أن الأشلاء عبارة عن ساقين لذكر، وشكل اللواء مدحت فارس مدير الإدارة العامة للمباحث فريق بحث لكشف غموض الواقعة وبيان ملابساتها وتحديد هوية المجني عليه.
واعتمدت خطة فريق البحث الذي قاده العميد هاني شعراوي رئيس مباحث قطاع شمال الجيزة على فحص بلاغات التغيب بالمنطقة وأثناء جمع التحريات وردت معلومة لفريق البحث بتغيب حلاق عن منزله في وقت معاصر للعثور على الأشلاء الآدمية، والتحريات التي أجراها العقيد أحمد الوليلي مفتش مباحث إمبابة والمنيرة كشفت أن آخر مشاهدة للحلاق المتغيب كان برفقة شقيقه الأصغر.
واتجهت خطة البحث لجمع معلومات عن شقيق الحلاق المتغيب لتكشف التحريات عن سوء حالته المادية وخلافاته المتعددة لتراكم الديون عليه، وتلك المعلومات شكلت دافعا للشك في أمر شقيق الحلاق وخلال ٤٨ ساعة فقط نجح فريق البحث في حل لغز الجريمة وكشف ملابساتها كاملة، وتم استصدار أذن من النيابة العامة وألقت قوة أمنية برئاسة المقدم أحمد السويركي وكيل فرقة إمبابة والرائد مؤمن فرج رئيس مباحث إمبابة القبض عليه لمناقشته حول علاقته بشقيقه وسبب اختفائه ليفجر الشقيق مفاجأة بارتكابه جريمة قتل شقيقه وتقطيع جثته لنصفين وإلقاء كل جزء في مكان مختلف.
واعترف المتهم في مناقشاته أمام الأجهزة الأمنية بقتل شقيقه الأكبر انتقاما منه لرفضه إقراضه مبلغا ماليا يمكنه من سداد ديونه، وقال المتهم البالغ من العمر ٥٧ عاما إنه يعاني من أزمة مادية وغير قادر على سداد العديد من الجمعيات التي انضم لها ما تسبب له في مشاكل مع أصحابها بالإضافة إلى اقتراضه مبالغ مالية كبيرة من عدد من الأشخاص الذين طالبوه بها ولعدم قدرته على السداد قرر اللجوء لشقيقه الأكبر البالغ من العمر ٦٢ عاما لعلمه أنه مبسور الحال وعمله في مجال "الحلاقة" يوفر له دخلا جيدا.
وأضاف المتهم أن شقيقه فاجأه برفض إقراضه مبالغ مالية خاصة أنه سيئ في المعاملات المالية ولن يرد الأموال مرة أخرى وحدث خلاف بينه وبين شقيقه عندما رفض إقراضه مبلغا ماليا فقرر أن ينتقم منه ويوم السبت الماضي قرر الانتقام من شقيقه فاستدرجه إلى شقته التي استاجرها منذ فترة عقب حدوث خلاف بينه وبين زوجته وتركه منزل الزوجية وفور وصول شقيقه المجني عليه قام بخنقه بحبل حتى فارق الحياة.
وقرر المتهم تقطيع الجثة لنصفين لتسهيل التخلص منها فأحضر سكينا كبيرة الحجم وتمكن من تقسيم جثة شقيقه لنصفين حمل أحدهما في جوال وسار مترجلا لمسافة قصيرة وألقاها في مقلب قمامة بمنطقة إمبابة، والنصف الآخر حمله داخل جوال آخر واستقل توك توك توجه به لمنطقة الوراق وألقاه بمقلب قمامة ثم عاد لمنزله يعاون أسرة شقيقه في البحث عنه بعد اختفائه.