انطلاق الدورة التدريبية لتنمية مهارات معلمي التربية الدينية بالإسكندرية
انطلقت اليوم الخميس بمعسكر أبي بكر الصديق بالإسكندرية فعاليات الدورة التدريبية المشتركة (العاشرة) لرفع مهارات معلمي التربية الدينية، بحضور الدكتور أشرف فهمي مدير عام التدريب، والدكتور محمود فؤاد مستشار التربية الدينية بوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، والدكتور أحمد ربيع عميد كلية الدعوة الأسبق بجامعة الأزهر، والشيخ محمد خشبة مدير مديرية الأوقاف بالإسكندرية، وبمراعاة جميع إجراءات التباعد الاجتماعي، واتخاذ جميع الإجراءات الاحترازية والوقائية اللازمة.
ويأتي ذلك في إطار التعاون والتنسيق المستمر بين وزارتي الأوقاف والتربية والتعليم والتعليم الفني بشأن تنمية مهارات المعلمين، برعاية الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، والدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني.
وفي بداية اللقاء رحب الشيخ محمد خشبة بالسادة معلمي التربية الدينية المشاركين في المعسكر، موضحًا أن وزارة الأوقاف تحت قيادة الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف تشهد نقلة نوعية غير مسبوقة في تاريخها في مجال التدريب والتثقيف المستمر.
وخلال كلمته نقل الدكتور أشرف فهمي للمشاركين في الدورة تحيات الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف وتقديره لهم ، مؤكدًا أن هذه الدورات فرصة عظيمة لتبادل الخبرات والآراء والأفكار، مؤكدًا أننا نشترك في بناء العقل المصري والوعي المصري خاصة الشباب، خوفًا من أن تتخطفهم الجماعات المتطرفة بأفكارها الضبابية.
وأكد أن الأئمة والمعلمين معًا في مواجهة الفكر المتطرف، ويقفون على ثغر من ثغور الوطن، مشيرًا إلى أهمية التدريب المستمر ومكانة العلم، مبينًا أن واجبنا خلال هذه المرحلة أن نكون على اطلاع دائم ومستمر باستخدام وسائل التواصل الحديثة وأن نستفيد منها في أداء رسالتنا الدعوية والتعليمية والتربوية.
وأكد الدكتور محمود فؤاد، أن برنامج تنمية مهارات معلمي التربية الدينية يوضح مدى الجهد الكبير المشترك بين وزارتي الأوقاف والتربية والتعليم والتعليم الفني، وهو ما يعكس التعاون والتكاتف بين مؤسسات الدولة.
وأشار إلى أن الدولة المصرية تخطو خطوات واثقة نحو عهد جديد، وأن أهم ما تقوم به الدولة المصرية هو بناء الإنسان المصري ونشر الوعي وتتعاون مؤسسات الدولة في هذه المهمة ومن أهم أجهزة الدولة التي تعمل في هذا المجال وزارتي الأوقاف والتربية والتعليم.
وأوضح أن هذه الدورات لها أهداف عديدة ومثمرة، حيث تخوض الدولة المصرية حربًا شرسة ضد التطرف والتشدد، فلا مناص من حماية النشء والحفاظ على الهوية الدينية، وقد قامت وزارة الأوقاف بجهد واضح وظاهر في نشر الفكر الوسطي المستنير وبخاصة من خلال الإصدارات التي أصدرتها وزارة الأوقاف والمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، وتجدها في كل مكتبات الوزارة، وأن القواسم الإنسانية المشتركة هي الأساس والمنطلق الذي ننطلق من خلاله لبناء جيل جديد من المعلمين القادرين على بناء المستقبل.
وقال الدكتور أحمد ربيع عميد كلية الدعوة الأسبق بجامعة الأزهر، إن الجزاء من جنس العمل، وعلينا أن نخلص في تربية أطفالنا وتنشئتهم خلقيا وعلميا، حتى ينشأ جيل واع مستنير، قادر على مواجهة التحديات.
وتابع أن مهنة المعلم هي أشرف مهنة، وأن هذه الدورات جرعات تنشيطية هامة في مواجهة الأفكار المتطرفة، فنحن في حاجة إلى المعلم الفاهم الواعي الذي يمتد نفعه في حياته وبعد مماته، وفي مقدمتهم معلمو التربية الدينية.
وأكد أن عدد الكليات ومقاصد الدين تحديدًا وترتيبًا ليس نصًّا قرآنيًّا ولا نبويًّا وإنما هي عملية اجتهادية في ضوء ظروف المجتهدين وعصرهم، مضيفا أن الحفاظ على الدين والوطن والعقل والنفس والمال والعرض أهم هذه الكليات والمقاصد.