بلجيكا تنهى عمليات الإجلاء بعد معلومات عن هجوم إرهابى فى مطار كابول
ذكر رئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو اليوم الخميس أن بلاده أنهت عملياتها للإجلاء من أفغانستان بعد أن أبلغت مصادر أمريكية الحكومة بهجوم انتحاري وشيك حول مطار كابول.
وقال دي كرو في مؤتمر صحفي إن بلجيكا أجلت ما يزيد قليلًا عن 1400 شخص من كابول، وإن الرحلة الأخيرة وصلت إلى إسلام أباد الليلة الماضية.
وأضاف "تدهور الوضع تدهورًا كبيرًا خلال نهار الأربعاء، وصلتنا معلومات من مصادر أمريكية ومصادر أخرى عن وقوع هجوم انتحاري وشيك في منطقة المطار وأصبح الوصول عبر البوابات أكثر صعوبة وأصبح في مرحلة ما مستحيلا".
ومعظم الألف والأربعمائة الذين تم إجلاؤهم مواطنون بلجيكيون، لكن الدولة التي يبلغ عدد سكانها 11 مليونًا نقلت أيضًا مواطنين نيابة عن دول أخرى، منها هولندا.
وقد أعلنت بلجيكا مساء الأربعاء أنّها أوقفت عمليات الإجلاء من مطار كابول، في قرار اتّخذته قبيل أيام من إنجاز القوات الأمريكية التي تؤمّن الموقع انسحابها من أفغانستان.
وقال رئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو في تغريدة على تويتر إنّ "الحكومة الفيدرالية اتّخذت قرارًا بإنهاء عمليات الإجلاء من مطار كابول في ضوء تطوّرات الوضع في أفغانستان".
وأضاف أنّ القرار اتّخذ "بالاتفاق مع الشركاء الأوروبيين" لبلاده.
وكان الاتحاد الأوروبي دعا الثلاثاء الولايات المتحدة إلى الاستمرار في تأمين مطار كابول "ما دام ذلك ضروريًا"، مطالبًا بذلك ببقاء القوات الأمريكية لما بعد المهلة المحدّدة لانسحابها والتي تنتهي في 31 أغسطس، وعلّل الاتّحاد الأوروبي طلبه بوجوب "استكمال" عمليات إجلاء أفغان تعاونوا مع قوى غربية وعائلاتهم ويُعتبرون الآن في خطر بعد استيلاء حركة طالبان على السلطة في كابول.
كان وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل اعتبر السبت أنّه "من المستحيل" إجلاء جميع هؤلاء الأفغان وعائلاتهم بحلول نهاية الشهر الجاري.
لكنّ واشنطن رفضت تمديد هذه المهلة النهائية.