نائب رئيس المجلس الرئاسى الليبى: ناقشنا ملفات أساسية ومهمة مع الجانب المغربى
أكد نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي، عبدالله اللافي، أن المغرب كان يسعى دائمًا إلى التوافق بين الليبيين، سواء من خلال اتفاق الصخيرات أو تنظيم اجتماعات بوزنيقة أو احتضان الحوار بين رئيس المجلس الأعلى للدولة ورئيس ومجلس النواب الليبي.
وأعرب اللافي، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الشئون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، عقب مباحثات أجراها الجانبان، عن تطلع بلاده إلى الاستفادة من التجربة المغربية في مجال المصالحة الوطنية، مشيدًا بالدور الكبير الذي قام به المغرب، في دعم المصالحة السياسية في ليبيا، وسعيه الدائم ليكون هناك تواصل بين الأطراف الليبيين.
كما أبدى نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي امتنانه للدعم الذي قدمه المغرب، ملكًا وحكومة وشعبًا، للحوار بين مختلف الفرقاء السياسيين الليبيين.
من جهة أخرى، أشار اللافي إلى أن اللقاء الذي جمعه بناصر بوريطة كان «جيدًا»، حيث تمت مناقشة عدة ملفات أساسية ومهمة، من بينها اجتماع اللجنة القنصلية الليبية-المغربية خلال الأسبوع القادم، والتي ستعمل على إزالة العراقيل والصعوبات في مجال منح التأشيرات، وكذا متابعة ملف النقل الجوي.
وأضاف أن المباحثات شملت كذلك، تنظيم ملتقى رجال الأعمال الليبي-المغربي، خلال الأيام القادمة، والذي سيسهم في تعزيز العلاقات بين البلدين.
وأكد المسئول الليبي أن الشباب المغاربة الموقوفين في ليبيا ستتم إعادتهم قريبًا، مضيفًا أن وزارة الداخلية الليبية أكدت أنهم يوجدون في «حالة جيدة».
وقال اللافي: «نطمئن أهالي هؤلاء الشباب بأنهم يعاملون معاملة جيدة بين إخوتهم في ليبيا، وسيكون هناك تواصل بين الجانب المغربي ووزارة الداخلية الليبية تمهيدًا لعودتهم إلى وطنهم قريبًا».
وفي وقت سابق، أعربت وزارة الخارجية والتعاون الإفريقي المغربية عن أسفها للقرار الأحادي الذي اتخذته السلطات الجزائرية والقاضي بقطع العلاقات الدبلوماسية اعتبارًا من الأمس 25-8-2021.
ووصفت الوزارة، في بيان، القرار بـ«غير المبرر»، لكنه متوقع في ظل التصعيد الذي لوحظ خلال الأسابيع الأخيرة، مؤكدة أن المغرب ستظل شريكًا صادقًا ومخلصًا للشعب الجزائري، وستواصل العمل بكل حكمة ومسئولية من أجل تنمية علاقات مغاربية سليمة وبناءة.